استقبل رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، على مأدبة فطور في دارته، وفداً من “ملتقى التأثير المدني” ممثلا بالسيد فهد السقال ومجموعة من أعضائه، بحضور المستشارة السياسية للنائب مخزومي السيدة كارول زوين. وجرى التداول بالقضايا الوطنية وآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وفي كلمة له رحب مخزومي بالحضور، مهنئاً لبنان واللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية، ومتمنياً “تشكيل حكومة دستورية تحظى بثقة أكثرية المجلس النيابي، وتضع لبنان على سكة الإصلاحات”.
وأكد أن “على الحكومة الجديدة أن تضع في مقدمة أولوياتها إصلاح السياسات الإقتصادية والمالية والبنيوية والنقدية لاستعادة استقرار الإقتصاد الكلي، ووضعه مع قطاعاته كافة على طريق النمو المستدام، عدا عن تطبيق التشريعات الخاصة بمكافحة الفساد، لجميع القطاعات الأساسية في البلدـ ووضع إطار حوكمة ورقابة ومحاسبة ومساءلة”.
وشدد على “ضرورة الالتزام بتطبيق قرارات جامعة الدول العربية وقرارات الامم المتحدة، وفي مقدمها القرار 1701، لنحمي لبنان من تحويله إلى مجرد ساحة لصراعات النفوذ الإقليمية على حساب دولته وشعبه”. وقال إن “لبنان اليوم بحاجة إلى إعادة ترتيب علاقاته مع محيطه العربي، واستعادة علاقاته المميزة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك استعادة ثقة المجتمع الدولي عموما به”.
وقد حيا الوفد النائب مخزومي على “موقفه الوطني المتمثل بانسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة،” مثمنين “تجرده من الأنانيات والمصالح الشخصية، وتضحياته من أجل الوطن”.
وأكد أعضاء الوفد على “ضرورة فتح الطريق لبناء الجمهورية الثالثة والدولة المدنية”، داعين إلى “تطبيق بنود اتفاق الطائف بشكل كامل، وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية، وتمكين لبنان من استعادة دوره الريادي في الشرق الأوسط”.
يشار الى أن الملتقى اطلقته مجموعة من النخب اللبنانية يجمعهم الاندفاع نحو اعتماد معايير الحوكمة الرشيدة سبيلا لخلق لبنان جديد.