أكد رئيس تحرير موقع “IMLebanon” الصحافي طوني أبي نجم، اليوم الخميس، “رفضه التام لأي تحريض ضد الآراء الحرة”، مشيراً إلى أن “استخدام القضاء والأجهزة الأمنية لترهيب الأشخاص والناشطين ضد “حزب الله” مرفوض”. وأضاف قائلاً: “أيام المرجلة يبلوها ويشربوا المي تبعها”.
وشدد خلال حديث له للـ “mtv” عبر برنامج “صار الوقت”، على أنه “ليس من واجب أي شخص تصنيف الآخرين واتهامهم بالعمالة فقط لأنهم يرفضون سلاح “حزب الله” غير الشرعي، وهذا المنطق التحريضي لن يُطبق في لبنان بعد اليوم”.
واعتبر أن “جر لبنان نحو الحرب هو جريمة بحد ذاتها”، لافتاً إلى أن “كل الشعارات التضليلية التي تم رفعها قبل الحرب حول دعم غزة لم تُطبق على الأرض”، مشيراً إلى أن “حزب الله” هو من رفع شعار “سندخل إلى الجليل”.
وقال أبي نجم إن “حزب الله” يذكر اللبنانيين بحرب التحرير التي شنها ميشال عون ولم يُطبق فيها أي شيء من خططته العسكرية”. كما أضاف أن “الحزب بعقيدته يأتمر بأوامر ولي الفقيه الإيراني”.
وتطرق إلى اغتيال رفيق الحريري بسبب ارادته لتطبيق القرارات الدولية، حيث أكد أن “المحكمة الدولية أثبتت الاتهامات بحق المجرمين في هذه الجريمة”.
وشدد على أن “الدستور اللبناني لم ينص على تخزين الأسلحة الثقيلة والصواريخ بكميات ضخمة أو وجود قوة مسلحة غير تابعة للدولة”.
وأشار إلى أنه “عندما دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى مؤتمر لتطبيق القرار 1701 قبل وقوع الحرب، تم اتهامه بالعمالة والآن هم من يطالبون بتطبيقه”.
وأكد أبي نجم أنه “عملياً لا يوجد وقف لإطلاق النار، وأن البعض يوهم نفسه بأن الهدنة ستُطبق بعد أسابيع”.
ولفت إلى أن “الجيش الأردني حافظ على سيادة أراضيه رغم أنه أقل قوة من الجيش الإسرائيلي واللبناني، وكذلك الأمر بالنسبة للجيش المصري”، معتبرًا أن “حزب الله” يتحجج بأن الجيش اللبناني لا يملك الإمكانيات لحماية لبنان، بينما هو من جَرّ لبنان إلى حرب فاشلة”.
وتابع: “حزب الله” هو من رسم الحدود البحرية مع إسرائيل قبل الحرب، وهو من بدأ التصعيد معها، ولكنه لم يضرب أهداف استراتيجية مثل “كاريش” وهو من قال سابقاً إن الضاحية الجنوبية ستكون مقابل تل أبيب، لكن اليوم لبنان دُمِّر نتيجة لهذه السياسات الهمجية”.
وعن تهديد الصحافيين والمعارضين، أكد أبي نجم أن “حزب الله” لا يستطيع اتهام اللبنانيين بالعمالة في الوقت الذي اغتال وهدد العديد من الصحافيين اللبنانيين والسياسيين بسبب آرائهم، مضيفًا أنه “يمنع من زيارة بلدته في الجنوب بسبب “حزب الله”، وليس إسرائيل، حيث إن الحزب هو من يهدد الداخل اللبناني ويرهب كل من يعارض سلاحه”.
وأشار إلى أنه “عندما نفذت إسرائيل الإنزال في البترون، بدأ “حزب الله” بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجيش اللبناني بدلاً من الهجوم على اسرائيل”.
واعتبر أن “إيران تشكل الخطر الأكبر على لبنان وسيادته، حيث إنها من كونت “حزب الله”. ومؤكدًا أننا “لا نثق إلا بالجيش اللبناني وبالدولة اللبنانية لحماية الجنوب والسيادة”.
وقال: “منطق “بدنا الحرب للحرب” مرفوض”واليوم “الحزب” يحاول التفاوض مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد خسارته”.
وذكر أن “تجربة غزة تُعد خير دليل على أن مبادرات وقف إطلاق النار لن تُطبق”.
أعرب عن أمنيته أن “ينكسر سلاح “حزب الله” وليس “الحزب” نفسه”، معتبراً أن “التوازنات الطائفية في لبنان مهمة، ولكن “حزب الله” خاطر وجرَّ بيئته إلى حرب دمرت لبنان”.
وقال إن “لبنان يمكنه مواجهة إسرائيل من خلال دولة قوية ومشاريع إنمائية، وليس عبر شن حروب خاسرة تدمّر بيوت المواطنين”.
وأشار إلى أن الحلفاء الذين بدأوا بالكلام عن إخفاقات “حزب الله” اليوم هم من يسعون لمصلحة لبنان، وأن “حزب الله” وقع في فخ إسرائيل بدلاً من الحفاظ على ما تبقى من الجنوب”.
واختتم حديثه بدعوة إلى بناء لبنان جديد قائم على السلام والازدهار، وقال: “نريد لبنان السلام والازدهار الذي يحلم به جميع اللبنانيين، لينهض لبنان ويعود للمنافسة بين الدول في التطور”.