عقد لقاء في بحمدون برعاية النائبين نزيه متى ممثلًا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وأكرم شهيب الذي تغيب لأسباب صحية، فحضر الوزير والنائب مروان حمادة ممثلًا رئيس “اللقاء الديمقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وبتفويض شخصي من الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط وحضور مدير مكتب مخابرات عاليه العميد يوسف نجم ورئيس مكتب الأمن العام في عاليه الرائد بهاء عبود.
وحضر الى جانب النائب حمادة وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي، رئيس بلدية بتاتر فادي غريزي، مدير فرع بتاتر نسيب غريزي، مخاتير بتاتر فوزي غريزي وسعيد أبو مجاهد ووجدي غريزي، رؤساء الجمعيات الأهلية ورئيس نادي “شباب بتاتر”.
وكان في استقبالهم الى جانب النائب متى الأبوان دانيال حداد و بسام سعد، منسق عاليه في” القوات اللبنانية” طوني بدر، مدير مكتب النائب متى مرشد الهبر، ورؤساء البلديات كمال خيرالله (بطلون)، نقولا الهبر (المنصورية)، رولا خوري (رويسة النعمان)، خيرالله خيرالله (الرجمة) بشاره تابت (نائب رئيس بلدية بحمدون)، والمخاتير فؤاد جبور (مختار بحمدون)، طوني بدران (محطة بحمدون)، جورج الهبر(عين المرج)، ايلي غسطين(رويسة النعمان)، رئيس مركز قوات بحمدون بسام عبدالنور، مهنا خيرالله(رئيس قسم بحمدون الكتائبي)، بالإضافة الى أعضاء مجالس بلدية واختيارية ورؤساء مراكز قوات البلدات المجاورة وفعاليات وأهالي من بحمدون وقرى الجوار.
كما رحب الأب حداد بالحضور ناقلًا تحية مطران جبل لبنان الأرشمندريت سلوان موسي للحضور، ودعا الى “تغليب لغة العقل والمحبة والتسامح على التفرقة وأن الكنيسة لطالما كانت وستبقى راعية لكل المصالحات والتقارب بين أبناء المنطقة”.
وبعدها كانت كلمة لرئيس بلدية بتاتر الذي شدد على “التقارب الكبير بين الكنيسة والخلوة”، ودعا الى “المحبة والالفة بين شباب بحمدون وبتاتر والجوار”، واستنكر ما حصل باسم أهالي بتاتر وأبناء المنطقة بأكملها، داعيا الى “تطويق أي حادث وإبقائه في إطاره الفردي وداعيا” القوى الأمنية وخاصة” الجيش اللبناني أن يكون راعيا” للجميع.
ثم تحدث النائب مروان حمادة الذي أشار الى أن “وجودنا في صرح للقديس جاورجيوس يضفي على الاجتماع قدسية معينة يجب احترامها والانطلاق منها الى ما يحفظ الوحدة الوطنية”، واضعًا “الجميع أمام مسؤوليتهم تجاه الآخرين لنكون الحصن المنيع للجبل وللبنان”. وتوجه باسم وليد وتيمور جنبلاط وشهيب “بصادق التحية الى أهالي بحمدون وجوارها”، وحمل “رسالة وحدة ومحبة من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى”.
وأشار حمادة الى أن “قلب لبنان الكبير ينبض من بحمدون وعاليه والمختارة ومعراب وبكفيا لينتعش من خلاله لبنان الكبير وكل ذلك لا يحدث الا بتذليل الهفوات والأخطاء الصغيرة التي تحدث من هنا وهناك. وأن الصورة التي ارتسمت ابان الانتخابات النيابية وتحت راية الشراكة والمصالحة يجب أن تبقى وهي مرسخة في ضميرنا ووجداننا”. وطالب حمادة بـ”ضرورة حصر السلاح فقط في عهدة الجيش”، مطالباً “القوى الأمنية بالتحلي بحس المسؤولية”.
بدوره استهل النائب متى كلمته بـ “شكر الأب حداد على استضافتنا في صالة الكنيسة التي هي الأساس لكل تلاقٍ”. وحمّل “عنصر الشباب المسؤولية الكبرى في الحفاظ على الإرث التاريخي والوطني في لحمة المنطقة التي هي أساس في تكوين لبنان”، داعياً الى “عدم تغيير اتجاه البوصلة والتركيز على القضايا الوجودية التي يجب أن تبقى في أعلى سلم اهتماماتنا وكانت نصيحة للشباب للتنافس الرياضي والفكري الذي يطور البيئة والجوار”.
ثم توجّه متى الى طوني بدر وجنبلاط غريزي المسؤولين المباشرين عن توجيه الشباب وضبط الأرض، داعيا الى “تكثيف اللقاءات بين الشباب للتعارف والتنافس الإيجابي”. ثم توجه الى “رؤساء الأجهزة الأمنية” داعيا إياهم الى “القيام بواجباتهم”، مشددا على “رفع الغطاء عن كل مخالف للقوانين”، وموزعًا المسؤولية بين الأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات والمخاتير والمسؤولين المباشرين عن الشباب. دعا الشباب في المنطقة “للوقوف سداً منيعاً ويداً واحدة بوجه كل خطر محدق يتربص بأهلنا ومجتمعنا”، مشيراً بأن “ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرق بيننا”.