تسلّمت محمية جزر النخيل الطبيعية مركبا مطاطيا صلبا في افتتاح موسمها لعام 2024، وذلك خلال احتفال رمزي أقيم في منتجع شاطئ “بالما” في طرابلس، بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة البيئة، والسفارة الإيطالية في لبنان والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي AICS.
وألقى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين كلمة أعلن فيها “تسليم لجنة المحمية مركبا”، لافتا إلى أن “هذه المحمية من الجزر العريقة، بل الأعرق في لبنان، فهي جزيرة بحرية”.
وأوضح أن “هذه الجزيرة كانت الجزيرة البحرية الأولى في لبنان”، وقال: “كلنا فخر بما تقوم به وزارة البيئة وبأعضاء هذه اللجنة وإدارتها لتعزيز دور هذه الجزيرة، وما نقوم به اليوم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتنمية والسفارة الإيطالية يدفعنا لكي نشكر مبادرة تسليم هذا المركب الضروري”.
أضاف: “نقوم اليوم بخطوة إضافية في سياق التعاون من أجل تعزيز إدارة هذه المحمية. وفي الوقت الراهن، في لبنان 18 محمية، ونحن نعمل على زيادة العدد لنصل بحلول 2030 إلى ما نسبته 30% من لبنان محميات طبيعية، وأيضا مناطق طبيعية وحمى ومنتزهات طبيعية وجيولوجية، بحرا وبرا تحت نوع من الحماية”.
وشكر لـ”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة الإيطالية في لبنان والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ولجنة المحمية وبلديتي طرابلس والميناء التعاون في إنجاح هذا المشروع”.
من جهته، قال السفير الإيطالي فابريتسيو مارتشيلي: “إنه عمل إيجابي قمنا به بالتعاون مع وزير البيئة، فهذا عمل بيئي نقدر أهميته، وننوه بحضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وومشاركته. كما نثمن مشاريع ال undpودور مليكة أليكو ومدير العلاقات العامة لديها في لبنان”.
أضاف: “نحن مسرورون بتوفير هذا الدعم لهذا المشروع بالذات، في محاولة منا لإنقاذ المواقع والمحميات البيئية في لبنان ومساعدتها، والعمل على الحفاظ بجدية على الموارد الخضراء”.
وتابع: “زرنا عددا من الجزر البيئية، فهي رائعة وخلابة، وستكون هذه المواقع الطبيعية في الجبل والبحر محل اهتمام لدينا”.
من جهتها، تحدثت ممثلة Undpمليكة أليكو عن “سرورها بالمشاركة في هذا اللقاء البيئي، وتقديم بالتعاون مع السفارة الإيطالية، هذا المركب المطاطي”.
كما تحدثت عن “التكامل الإيجابي للأدوار، حرصا على المواقع البيئية البحرية، لا سيما الجزر وهي مواقع غنية”.
وتحدث رئيس لجنة المحمية المهندس عامر حداد فشكر للـUNDP والسفارة الإيطالية جهودهما، منوها ب”عمل وزير البيئة، الذي يوفر الكثير من الدعم إلى المحمية”.
كما شكر ل”بلديتي الميناء وطرابلس دعمهما الدائم”، وقال: “أحلامنا كبيرة، ونأمل أن تكون هذه الجزر المحمية قبلة للمنطقة، وأن تكون جزءا مهما من مستقبل البلد”.
أضاف: “في بلدان العالم في معظمها، تؤدي المحميات البيئية دورا مهما. ففي العالم العربي يقومون باختراع محميات بيئية وجزر صناعية لأغراض سياحية، ونحن نشكر الله إذ خصنا بجزر طبيعية”.
وتابع: “نأمل أن نستفيد من الخطة الموضوعة بمساعي وزير البيئة”.