جاء في “نداء الوطن”:
على وقع التصعيد العسكري المستمرّ بين اسرائيل و»حزب الله»، يحطّ وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري في لبنان اليوم في زيارة هي الأولى له بعد تولّيه حقيبة الخارجية إثر مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وعلى جدول لقاءاته المعلن عنها رسمياً لقاء مع كلّ من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.
وفي المواقف الرئاسية، سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: «كيف يستطيع أي سياسيّ القيام بوظيفته الخطيرة من دون العودة إلى الروح القدس»؟ وأكّد أنّه «لو فعلوا ذلك لكانوا انتخبوا رئيساً للجمهوريّة، وقبل نهاية خدمة الرئيس العماد ميشال عون وفقاً للدستور (المادّة 73)، ولكانوا اختاروا منذ ذاك الحين رئيساً يغيّر ويخلق بيئة وطنيّة جديدة نظيفة، وسلوكاً أخلاقياً، والتزاماً بالثوابت التاريخيّة».
بدوره، لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة إلى «أنّنا أمام تعطيل مشبوه لانتخاب رئيس، يساهم في تفكك السلطة وتحلل الدولة». وشدّد على أنّ «الوضع لم يعد يحتمل وعلى الجميع تدارك الأمر. أما النواب فعلى عاتقهم مسؤولية تاريخية في تطبيق الدستور من دون مواربة، وانتخاب رئيس في أسرع وقت لكي تعود المؤسسات إلى العمل المنتظم المنتج المبني على الصدق والأمانة وابتغاء الخير العام».
وأوضح المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان أنّ «ما يربحه لبنان على الجبهة الجنوبية لن يخسره بأي تسوية رئاسية أو بطبخات مسمومة عابرة للحدود».
في المقابل، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّ «السياسة الغربية النفعية البغيضة لا تتورّع عن استعمال الكذب هي وحلفاؤها ومن ينتهج منهجها من عرب ولبنانيين، فأن يأتي وبعد سنة ونصف مبعوث دولي ليقول: «نحن نفهم انكم لا تريدون إنتخاب رئيس للجمهورية بسبب الحرب على غزة لكن يجب أن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية»، يقال له إنّ الحرب على غزة عمرها 8 اشهر لكن نحن نعيش من سنة و8 اشهر فراغاً رئاسياً، نحن لا نربط على الاطلاق بين ما يجري في غزة وحاجتنا إلى رئيس للجمهورية، من اين اخذ هذا المبعوث هذا الانطباع؟ أخذه من كذب من يعيشوا نفس المنهج الذي يلتزمون به من مرواغة اتباعه وعملائه في هذا البلد الذين يحشون ادمغة الوسطاء الغربيين بأكاذيب ليبرّروا تقاعسهم وتعطيلهم للاستحقاق الرئاسي».
أضاف رعد: «منذ اليوم الاول، رئيس المجلس المكلّف والمولج دستورياً الاعداد لآليات انتخاب رئيس للجمهورية، دعا إلى حوار كما جرى العرف، والعرف عندنا أقوى من الدستور، ميشال سليمان جاء بانتخاب بعد جلسة حوار، وميشال عون جاء بانتخاب بعد جلسة حوار والحوار ما هو مؤدّاه؟ جلسة الحوار التي نصرّ عليها مع الرئيس نبيه بري هو أن يجتمع هؤلاء الناخبون من مختلف الكتل ويتداولون بالشأن اللبناني واهمية انتخاب الرئيس واوصاف الرئيس والمخاطر التي يجب أن يواجهها، وقد لا يتفقون على اسم الرئيس لكن حضورهم يذيب بعض الجليد الذي يمنع تواصلهم في ما بينهم وكيف يحقّقون نصاباً في الجلسة المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية من 86 نائباً، يجب ان يحضروا ليحصل النصاب وهم لا يتحدّثون مع بعضهم البعض؟» ورأى أنّ «اهمية الحوار هو اذابة الجليد بين الاطراف لينزلوا ويؤمّنوا نصاب 86 للانتخاب».
وتابع «البعض لا يريد هذا الأمر وانا اقول لكم بكل بساطة وصراحة ومن دون فلسفات نحن في دستورنا عندما اقرّ نصاب 86 معنى ذلك ان كل الطوائف والمذاهب يجب أن تشترك في الحضور لانتخاب رئيس للجمهورية، هم يريدون تجاوز هذا النص الدستوري ليدعونا إلى تأمين النصاب 86 لانتخاب الرئيس الغالب ويظهرون انفسهم انهم غالبون وغيرهم مغلوبون . نريد رئيساً لكل اللبنانيين تحت سقف الوفاق الوطني، وهم يريدون رئيساً لهم تحت سقف الغالب والمغلوب فكيف يستقيم البلد؟ إنّ رفضهم للحوار هو الذي يعطل النصاب الوفاقي ليحصل الانتخاب تحت سقفه، هذه الحقيقة يجب ان تكون واضحة امام اهلنا وناسنا».
وكان رعد أعلن أن «من حقّ المقاومة أن تقول للعدو الإسرائيلي لنا شروطنا لوقف القتال، وهذا الأمر لم يأتِ أوانه بعد»، و»نحن في موقع من يمسك بحبل القوة».
بدوره، قال النائب إيهاب حمادة: «نحن الآن وبعد ما جرى في غزة وما يجري على الجبهة في لبنان أشدّ تمسكًا بخيارنا، وهو الوزير سليمان فرنجية مرشّحاً لرئاسة الجمهورية».