لفتت مصادر سياسية لـ “اللواء” إلى أن “قيام وزير الخارجية الايراني الجديد علي باقري الى لبنان في أول زيارة يقوم بها إلى خارج ايران بعد تعيينه في منصبه، خلفا للوزير عبد اللهيان الذي قتل في حادث سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي مؤخرا، بمبادرة منه ومن دون أي دعوة رسمية من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، مؤشر لافت على مدى استخفاف النظام الايراني بسيادة الدولة اللبنانية، وتجاهل اللياقات والاصول الديبلوماسية التي تحكم التعاطي السياسي بين الدول”.
وشددت المصادر على أن “زيارة وزير الخارجية الايراني الجديد الى لبنان على وجه السرعة وفي غمرة تصاعد المواجهة العسكرية التي يخوضها حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية والمناطق المتقابلة، مؤشر على اهتمام النظام الايراني وتدخله المباشر ومتابعته الحثيثة لمجريات هذه المواجهات، والخشية من ان تتحول إلى حرب واسعة بين الطرفين بعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، اذا لم تنجح المساعي والجهود الديبلوماسية المبذولة لوقفها والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل”.
وأشارت المصادر إلى أن “من مؤشرات زيارة الوزير كني في بداية مهماته، استغلاله لبنان كمنصة سياسية واعلامية في المنطقة والعالم، لتقديم نفسه وتظهير الخطوط العريضة للديبلوماسية الايرانية بعد مقتل الوزير اللهيان، ولاعطاء انطباع باستمرار السياسة الخارجية نفسها من دون أي تغيير”.