أقدم صحفي أميركي على إضرام النار في نفسه خارج البيت الأبيض خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين يوم السبت، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الاول الماضي.
وأشعل الصحفي صامويل مينا جونيور النار في ذراعه اليسرى مضحيا بها لعشرة آلاف طفل في غزة فقدوا أطرافهم، كما قال، وصرخ ضد وسائل الإعلام الأمريكية، مشيرا إلى أنها لا تغطي الحرب الإسرائيلية بشكل كاف.
وسارع رجال الشرطة لإخماد النيران المشتعلة بذراعه، وبعد وقت قصير من إشعال مينا النار في ذراعه، سارع المارة لصب الماء عليه لإطفاء النيران، ثم دفعه شرطي بعيدا.
وأظهر مقطع فيديو تم تسجيله بعد إخماد الحريق مينا واقفا وسط مجموعة من ضباط الشرطة، بذراع أصيبت بحروق شديدة.
ولوح الصحفي الأميركي بذراعه المحترقة في الهواء وهو يصرخ وحوله عد من رجال الشرطة قائلا: “نحن ننشر معلومات مضللة بشأن ما يجري في غزة”.
يذكر أن مينا خريج كلية “والتر كرونكايت” للصحافة في جامعة ولاية أريزونا ويعمل لصالح عدد من القنوات كمتخصص في الإنتاج وكذلك كمصور صحفي، وقبل مظاهرة يوم السبت، نشر أنه “سيبث مباشرة من خارج البيت الأبيض على إنستغرام”، وفي منشور آخر في نفس اليوم، كتب: “أنهوا الاستعمار الاستيطاني”.
وكتب مينا عبر مدونته الإلكترونية معلقا على ما فعله وانتقد أيضا وسائل الإعلام الأمريكية لعدم تغطيتها للحرب في قطاع غزة بشكل موضوعي.
وختم مينا: “أضحي بيدي اليسرى لعشرة آلاف طفل في غزة الذين فقدوا أطرافهم، أدعو الله أن يكون صوتي عاليا، وألا تختفي ابتسامتكم أبدا”. (روسيا اليوم)