تبصر مسرحية بريطانية غير تقليدية النور في مدينة مانشستر الإنكليزية في ربيع العام المقبل، وهي نسخة مقتبسة من “هاملت” لشكسبير، إحدى أشهر المسرحيات في العالم، والتي ستضم موسيقى من الألبوم السادس لفرقة الروك البريطانية “راديوهيد”.
هذا الألبوم الصادر عام 2003 بعنوان “هايل تو ذي ثيف” (“Hail to the Thief”)، سيتم “تفكيكه” وتقديم مقطوعاته بأداء حي من جانب نحو عشرين موسيقيا وممثلا.
ومن المقرر تقديم هذا العمل غير التقليدي، الذي وضع تصوّره المخرجان كريستين جونز وستيفن هوغيت، في الفترة من 27 نيسان إلى 18 أيار 2025 في مانشستر، قبل نقله إلى ستراتفورد أبون آفون مسقط رأس شكسبير في حزيران من العام نفسه.
وبحسب جونز، يتشارك ألبوم “هايل تو ذي ثيف” في موضوعات عدة مع مسرحية وليام شكسبير، بينها الفساد والانحطاط والتعطل الحكومي.
وتُركّز كلمات الألبوم كثيرا على السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن (الذي تولى السلطة بين العامين 2001 و2009)، بما في ذلك الحرب في العراق.
وكان توم يورك، مغني وكاتب أغاني الفرقة، قد أخذ جملاً كاملة من خطابات الرئيس السابق. كذلك، يتضمن عنوان الألبوم نفسه، إشارة إلى السياسة الأميركية، لأنه يحوّل النشيد الرئاسي التقليدي “Hail to the Chief” (“سلام على الرئيس”) إلى “Hail to the thief” (“سلام على اللص”).
وتخرج أغنيات “هايل تو ذي ثيف” عن التصنيفات الموسيقية المعتادة، إذ لا يمكن إدراجه ضمن خانة محددة كموسيقى الروك أو الموسيقى الإلكترونية أو البوب.
وفي تصريح لهيئة “بي بي سي”، وصف توم يورك المشروع الذي يشارك في إعداده بأنه “تحدّ مثير للاهتمام ومرهق”.
وسيُكشف عن طاقم الممثلين في الأشهر المقبلة. ويصف المنظمون المشروع بأنه “تجربة محمومة جديدة تمزج بين المسرح والموسيقى”. (فرانس برس)