قامت نجمة مواقع التواصل الاجتماعي آني نايت الشهيرة بكونها “المرأة الأكثر نشاطا جنسيا في أستراليا”، بإطلاق تحد غريب حيث تنوي مضاجعة 600 رجل خلال العام الجاري.
وقالت آني لمتابعيها عبر “إنستغرام” مؤخرا، إنها مارست الجنس مع أكثر من 400 رجل منذ كانون الثاني، ومن المتوقع أن تكسب أكثر من مليون جنيه إسترليني هذا العام إذا واصلت التحدي.
لكن على الرغم من أنها تكسب الآن أموالا كثيرة، وتحظى بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، إلا أن الحياة لم تكن دائما سهلة بالنسبة لها. فقد كان التباهي بجسدها عبر الإنترنت لكسب العيش أمرا لا يمكن تصوره في يوم من الأيام، وكانت صريحة بشأن الصدمة التي تحملتها أثناء نشأتها.
وتقول آني إنها حاربت شياطين جسدها طوال سنوات مراهقتها وحتى أوائل العشرينات من عمرها. لكن لحظة غريبة تماما أثارت قلقها، حيث تذكرت وهي تخاطب متابعيها: “بدأ الأمر في درس الرياضيات عندما كنت في الحادية عشرة من عمري. كنت مكتئبة للغاية بسبب التنمر الشديد الذي تعرضت له. ولسبب ما، قام المعلم بوزننا، وجعلنا نصطف من الأخف إلى الأثقل. كنت ثاني أثقل شخص في الفصل”.
وشعرت الفتاة آنذاك بعدم الأمان، فذهبت إلى منزلها وفحصت الميزان، واكتشفت أنها في الواقع أثقل من أنحف فتاة بـ17 كيلوغراما. ثم اتخذت قرارا بتقسيم جميع وجباتها إلى النصف، وهو الأمر الذي “صدم” والدها.
ظلت آني تفقد وزنها حتى أخذتها والدتها إلى طبيب أطفال، قام بتشخيص حالتها على أنها اضطراب في الأكل ونصحها بشدة بتجنب ممارسة الرياضة حتى تكتسب وزنا.
وتقول آني: “كانت عائلتي قلقة لأنني كنت مريضة للغاية، لكن الأطفال في المدرسة أرادوا أن يكونوا أصدقاء معي لأنني أصبحت نحيفة فجأة. لقد تعافيت في غضون 6 أشهر، لكنني انتكست بعد عامين. لقد كنت أعاني من نوبات توتر مستمرة بسبب الإفراط في تناول الطعام ومراقبة السعرات الحرارية والتوتر المستمر بشأن وزني”.
بدأت آني، التي كانت مديرة تسويق سابقة، في إنشاء صفحة على موقع OnlyFans في عام 2020، وقالت إن هذا ما جعلها تدرك أنها أصبحت أخيرا واثقة من جسدها. لقد اكتسبت 10 كيلوغرامات وتلقت رسائل إيجابية تخبرها بمدى “جمالها”.
وعلى الرغم من معاناتها من مشاكل صحية أثناء نشأتها، إلا أن آني حظيت بدعم محب من أمها وأبيها اللذين لا تزال قريبة منهما. لكن المتصيدين الذين يسخرون من النساء الفاسقات غالبا ما يوجهون إليها إهانات قاسية عبر الإنترنت، وأكثرها شيوعا هو “يجب أن يكون والدك ووالدتك فخورين”.
لكنها قالت إنها تضحك على مثل هذه التعليقات، وأضافت: “ترسل لي والدتي رسائل يومية تخبرني فيها بمدى فخرها لأنني أعيش حياتي بشكل أصيل ولا أهتم بما قد يعتقده أي شخص، ووالدي يدعمني مهما كان الأمر”.
لكن والدها أصيب بصدمة عندما اكتشف أن ابنته، التي كان يعتقد أنها تعمل في “وسائل التواصل الاجتماعي”، كانت تبيع محتوى جنسيا.
وحدث ذلك بعد أن تم “كشف” وظيفتها، وقالت آني: “كان الأمر فظيعا جدا أن أتلقى مكالمة مذعورة من والدي يقول فيها: ظهر مراسل على بابي ويقول إن ابنتي مهووسة بالجنس. لقد شعرت بالحزن الشديد، ليس لأنني أخجل، ولكن لأن والدي بريء ولطيف ويحبني كثيرا لدرجة أنه كان ليشعر بالارتباك والصدمة من ذلك. لست متأكدة مما قيل لوالدي على وجه التحديد، ولكن حقيقة أنه أعاد صياغة عبارة “مهووسة بالجنس” تجعلني أعتقد أنها لم تكن شيئا جيدا على الإطلاق”.
وأضافت: “لقد جعلني أشعر وكأنني أتعرض للسخرية. لكن لحسن الحظ، أجريت محادثة مع والدي وشرحت له ما هو OnlyFans وكان موافقا على ذلك، فهو داعم للغاية”.
لم تعد آني تشعر بالحاجة إلى الكذب بشأن وظيفتها، وكانت صريحة بشأن تحديها المتمثل في ممارسة الجنس مع 600 شخص هذا العام. (روسيا اليوم)