يواجه لاري، كبير صائدي الفئران في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بداونينغ ستريت تحديا كبيرا بعد ظهور جارة جديدة له، وذلك بعد فترة قصيرة من دخول “جوجو” إلى حياته ومحاولته التأقلم معها.
وانتقل رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر وعائلته إلى مقر الحكومة في داوننغ ستريت بعد فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات العامة في يوليو، وأحضروا معهم قطتهم العائلية “جوجو”.
وبعد “المفاوضات” مع أبناء ستارمر الذين أرادوا في البداية كلب الراعي الألماني، ولكن تم الاتفاق على أن تنضم إلى جوجو “قطة سيبيرية” جديدة عوضا عن الكلب.
وقال ستارمر في مقابلة مع إذاعة “بي بي سي” بثت يوم الاثنين: “كان هناك صيف طويل من المفاوضات، ذهابا وإيابا، وخيارات مختلفة. لكننا قررنا أخيرا اقتناء قطة صغيرة بدلا من الكلب، وسنطلق عليها اسم أميرة”.
وكشف ستارمر أن التنافس بين القطط لم يكن المشكلة الوحيدة المتعلقة بوجود الحيوانات الأليفة في داونينغ ستريت.
حيث قال: “المشكلة التي نواجهها، وهي نفسها بالنسبة لجوجو، هي أن الباب الوحيد الذي نخرج منه من شقتنا الجديدة مقاوم للقنابل، لذلك فإن الحصول على باب صغير للقطط أصبح صعبا بعض الشيء”.
واكتسب كبير صائدي الفئران لاري، البالغ من العمر 17 عاما، والذي خدم في مكتب رئيس الوزراء البريطاني منذ عام 2011، شهرة كبيرة، فهو يعيش في العنوان الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، وقد عاصر 6 رؤساء وزراء.
ونظرا لشهرة لاري باعتباره الناجي الأعظم من الاضطرابات السياسية في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، فقد وضع المسؤولون خطة مفصلة للتعامل مع حالة وفاته.
وكما هو الحال بالنسبة لجسر الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، والذي أُطلق عليه الاسم الرمزي “جسر لندن”، أُطلق على خطة لاري اسم “لاري بريدجز”.
ورحبت سارة إليوت، ضابطة الطب البيطري المركزي في مؤسسة حماية القطط الخيرية، بوصول الحيوان الأليف الجديد لعائلة ستارمرز.
وقدمت إليوت لأبناء ستارمرز بعض النصائح لتوطيد علاقة القطط ببعضها البعض، وجعلها تتقبل تواجدها في نفس المكان، حيث قالت: “باعتبارها العضو الأصغر في ائتلاف القطط المتنامي في داونينغ ستريت، فسوف يحتاج رئيس الوزراء وعائلته إلى قضاء الكثير من الوقت لتقديم الزائرة الجديدة إلى جوجو ولاري ببطء”.
وأضافت: “قد تكون القطط الصغيرة مرهقة بالنسبة للقطط الأكبر سنا مثل لاري، لذلك سيحتاج أيضا إلى منطقة آمنة وهادئة للانسحاب إليها عندما تصبح طاقة أحد الأعضاء الأصغر سنا في الفريق أكثر من اللازم”.
في غضون ذلك، قال لاري في منشور على منصة “إكس”، اليوم الأحد، إن القطة الجديدة تدعى “أميرة”، وأضاف عبر الشخص الذي يدير حسابه على موقع التواصل الاجتماعي: “لقد طلبت مني صحيفة صنداي تايمز أن أكتب بعض النصائح للقطة الصغيرة التي وصلت حديثا إلى داونينغ ستريت. وخلاصة استنتاجي هي أن أمة من محبي الحيوانات تحتاج إلى حيوان وطني لتحبه، ومن دواعي الشرف أن أحظى بهذه الوظيفة”. (روسيا اليوم)