تمكّنت قبرص من استعادة قطع أثرية يعود عمر بعضها إلى آلاف السنين، بعد أن نهبها آيدين ديكيمن وهو تاجر أعمال فنية تركي معروف.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المتحف الأثري القبرصي، قال الرئيس نيكوس خريستودوليدس إن تدمير التراث الثقافي للبلد كما يتضح من الصراعات الأخيرة تبدى من خلال “حملة متعمدة من التطهير الثقافي والديني تهدف إلى القضاء على الهوية”.
وخلال الحفل، قالت إفتيشيا زخاريو، أمينة الآثار بالمتحف، إن قبرص استفادت في السنوات الأخيرة من تغير الفكر لدى السلطات في العديد من البلدان التي باتت تفضل الآن إعادة الآثار ذات المصدر المشكوك فيه.
وكان ديكمن قد أخذ القطع الأثرية من شمال البلاد الانفصالي في السنوات التي أعقبت انفصال قبرص عام 1974، عندما غزتها تركيا في أعقاب انقلاب قام به أنصار الاتحاد مع اليونان.
ومن بين أحدث ستين قطعة أثرية تم استردادها وعرضها، مجوهرات من العصر النحاسي ترجع للفترة من عام 3500 وحتى 1500 قبل الميلاد وتماثيل على شكل طائر من العصر البرونزي.
كما تشمل الآثار التي نهبها ديكمن أيضا ولكن تم استردادها منذ سنوات، فسيفساء عمرها ألف وخمسمائة عام للقديسين لوقا ومرقس ومتى وجيمس “يعقوب بن زبدي”.
وتلك القطع من بين نماذج قليلة للأعمال المسيحية المبكرة التي نجت من فترة تحطيم الأيقونات في القرنين الثامن والتاسع عندما تم تدمير معظم هذه الأعمال.
وتبحث السلطات القبرصية والكنيسة الأرثوذكسية في البلاد منذ عقود عن آثار الجزيرة المنهوبة والآثار من نحو خمسمائة كنيسة ويعود تاريخها إلى قرون، في مزادات مفتوحة أو في السوق السوداء.