في عملية تسمى التوالد العذري، تكون بعض الأنواع قادرة على التكاثر دون الحاجة إلى شريك من الجنس الآخر.
ويعتقد بيت كوينلان، المتخصص في رعاية الحيوانات في الكلية، أن هذه الحالة الثالثة فقط لدى ثعبان “قوس قزح” البرازيلي الأسير في أي مكان في العالم.
وعلى الرغم من أن الثعبان أنثى، إلا أن كوينلان والموظفين اعتقدوا أنه ذكر، ما دفعهم إلى تسميته “رونالدو”، تيمنا بلاعب كرة القدم البرازيلي الشهير، رونالدو.
وكان كوينلان يعتني بـ”رونالدو” على مدى السنوات التسع الماضية، منذ أن أنقذته الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA).
وعلى مدى العامين الماضيين، عاش “رونالدو” في كلية مدينة بورتسموث، ولم تتح الفرصة للثعبان للتزاوج في أي وقت من الأوقات، كما يزعم كوينلان.
ويقول: “بدا “رونالدو” أكثر بدانة من المعتاد، وكأنه تناول وجبة كبيرة، لكننا لم نفكر للحظة أنه، أو ينبغي أن نقول أنها، حامل. قمت بتربية الثعابين لمدة 50 عاما ولم أعلم أن هذا يحدث من قبل”.
وسرعان ما اكتشف أحد الطلاب 14 ثعبانا صغيرا في القفص.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو معجزة (التوالد العذري)، إلا أنه في الواقع عملية طبيعية تماما، وإن كانت نادرة. فأثناء التكاثر الجنسي، يتم دمج المادة الوراثية من الذكر والأنثى لإنتاج ذرية. ولكن خلال عملية التوالد العذري، يتم استخدام المادة الوراثية من الأنثى فقط، ما يلغي الحاجة إلى شريك ذكر.
وتوضح كاثرين ميتشل، المتحدثة باسم الجمعية البريطانية لعلم الزواحف والبرمائيات: “إن الفراخ الناتجة مستنسخة عن الأم”.
ومع ذلك، نظرا للطرق المختلفة التي يتم بها التعبير عن جيناتها، لا يزال لدى كل فرخ من فراخ “رونالدو” اختلافات طفيفة في العلامات الجينية.
وعلى الرغم من أن أصلها يرجع إلى أميركا الجنوبية، إلا أن “قوس قزح” غير السامة يتم الاحتفاظ بها وتربيتها في الأسر كحيوانات أليفة في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة.