حذر الأطباء من أن رش العطر، على الرغم من أنه قد يشعرك بالسعادة على المدى القصير، إلا أن أحد المكونات المخفية في تركيبته قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.
وتشمل المخاطر الصحية مقاومة الإنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مشاكل الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
ويقول الأطباء إن أحد المكونات الخطيرة هي الفثالات، وهي مكون شائع في مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى العطور، ويمكن العثور عليها في طلاء الأظافر، ورذاذ الشعر، والشامبو، وغسول الجسم، ومزيلات العرق وغسول اليدين.
وهناك عدة أنواع من الفثالات ولكل منها استخدامات مختلفة.
ويستخدم ثنائي بوتيل الفثالات (DBP)، وهو مركب عضوي زيتي القوام، لتوفير المرونة إلى البلاستيك، وقد تم استخدامه في طلاء الأظافر لمنعه من التشقق. فيما يستخدم فثالات ثنائي الميثيل (DMP)، وهو سائل عديم اللون قابل للذوبان في المذيبات العضوية، بشكل شائع في العطور لدمج الروائح المختلفة.
وعلى الرغم من أن استخدام هذه المواد قد تراجع في بعض المنتجات، إلا أن الفثالات تظل مكونا رئيسيا في العديد من العطور.
وربطت دراسات متعددة الفثالات بمشكلات صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسمنة ومقاومة الإنسولين والسكري.
كما وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الفثالات في الجسم ترتبط بمشاكل السلوك المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى المراهقين، وأفادت “عيادة كليفلاند” أنها قد تؤدي إلى الحساسية والربو أيضا.
ويعتقد الخبراء أيضا أنها تعطل الهرمونات وبناء على الأبحاث المبكرة، قد يكون للفثالات تأثير على الخصوبة لدى كلا الجنسين، وتعطل نمو الأعضاء التناسلية، وتسبب مشاكل في الدورة الشهرية، والعقم، وسوء جودة البويضات، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة.
وقد ربطت دراسة أخرى أجرتها جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 2018، الفثالات بتسريع سن البلوغ لدى الفتيات.
ويمكن أن تسبب الفثالات مشاكل مماثلة للرجال، حيث اكتشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2002 أن الرجال الذين لديهم مستويات طبيعية من التعرض للفثالات كانوا معرضين لزيادة تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية.