توصل فريق من الباحثين إلى أن إنقاص الوزن يقلل احتمالات الإصابة بحالات العدوى الحادة ببعض الأمراض مثل الإنفلونزا وغيرها لدى مرضى السكري.
ووجدت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة إيكستر في بريطانيا، ونشرتها الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري في مدريد، أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يعتبر من أسباب الإصابة بالعدوى الحادة لدى مرضي السكري.
وتقول الباحثة ريان هوبكنز عضو فريق الدراسة إن “احتمالات نقل مرضى السكري للمستشفى جراء إصابتهم بعدوى حادة تزيد بواقع الضعف مقارنة بغيرهم من غير المصابين بمرض السكري، كما تتزايد احتمالات عودتهم للمستشفى مرة أخرى بسبب تكرار العدوى بعد تماثلهم للشفاء”.
علاقة السكر بكتلة الجسم
وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن الدراسات العلمية أثبتت وجود صلة بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وعدم السيطرة على مستوى السكر في الدم من جهة، وبين احتمالات الإصابة بالعدوى الحادة لبعض الأمراض من جهة أخرى، غير أن تلك الدراسات كانت تعتمد على الملاحظة بشكل عام”.
وفي إطار الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون قاعدة البيانات الصحية البريطانية المعروفة باسم “يو.كيه بيوبانك” لمتابعة الحالة الصحية لزهاء 500 ألف شخص، وتم تقسيم المشاركين في التجربة إلى ثلاث فئات وهي فئة الأشخاص الذين نقلوا للمستشفى بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب المسالك البولية، وفئة من نقلوا للمستشفيات جراء الإصابة بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا ، وأخيراً فئة الأشخاص الذين لم يصابوا بأي عدوى.
وتبين أن مؤشر كتلة الجسم مرتبط بمعدلات انتقال المرضى للمستشفيات، حيث إن زيادة المؤشر بواقع خمس نقاط تزيد من احتمالات دخول المستشفيات بنسبة 30% في حالات العدوى البكتيرية، وبنسبة 32% في حالات العدوى الفيروسية.
واتضح أيضاً أن ارتفاع السكر في الدم يزيد من احتمالات دخول المستشفى في حالات العدوى البكتيرية بنسبة 32%، وكذلك بنسبة 29% في حالات العدوى الفيروسية.
وذكرت هوبكنز أنه رغم أن هذه الدراسة لم تكن تركز على مرضى السكري بشكل خاص، فإن النتائج قد تنطوي على أهمية خاصة بالنسبة لهم في ضوء تزايد احتمالات تعرضهم للعدوى مقارنة بغيرهم.