يُعتبر الفول من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، ويُعرف بفوائده الصحية المتعددة التي تجعله خيارًا شائعًا في العديد من الأنظمة الغذائية.
ومع ذلك، يُثار تساؤل حول تأثير تناوله اليومي على صحة الكلى، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
توضح الدكتورة شيماء فكري، أخصائية التغذية العلاجية وعضو الجمعية المصرية للتغذية العلاجية (EASHTN)، في تصريح خاص لـ “مصراوي”: “تناول الفول باعتدال يُعتبر جزءًا من نظام غذائي صحي للعديد من الأشخاص. ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى أو حصوات الكلى استشارة الطبيب قبل تضمينه بكميات كبيرة في نظامهم الغذائي. ذلك لأن الفول يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الكلى إذا تم تناوله بكميات زائدة.”
على الرغم من بعض التحفظات، يوفر الفول العديد من الفوائد الصحية عند تناوله باعتدال، بما في ذلك:
أوّلاً، الفول غني بالبروتينات، التي تلعب دورًا هامًا في بناء العضلات والحفاظ على صحة الأسنان.
ثانيًا، يحتوي الفول على كمية وفيرة من الفوسفور، الضروري لصحة العظام.
ثالثًا، المغنيسيوم الموجود في الفول يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم ويدخل في عملية صنع البروتينات.
رابعًا، الألياف الغذائية العالية في الفول تساعد على تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
خامسًا، الألياف الغذائية تعزز شعور الشبع لفترات أطول، مما يساعد على التحكم في الوزن.
سادسًا، يحتوي الفول على مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
رغم الفوائد الصحية، هناك بعض الفئات التي ينبغي عليها الحذر أو تجنب تناول الفول:
فالأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفول قد يواجهون ردود فعل مثل تهيج الوجه أو الجلد والطفح الجلدي.
أيضًا، يمكن أن يؤدي استهلاك الفول إلى تفاقم أعراض النقرس، مثل التورم والاحمرار.
كما يجب على هؤلاء المرضى تجنب تناول الفول لتفادي تفاقم أعراض مثل انتفاخ البطن، مشكلات الجهاز الهضمي، والغازات.
بالإضافة إلى أنّ المرضى الذين يعانون من أنيميا الفول يجب عليهم تجنب استهلاك البقوليات، بما في ذلك الفول، لأنها قد تزيد من أعراض الأنيميا.
في الختام، يُوصى بتناول الفول كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي، مع مراعاة الاحتياطات اللازمة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة.