ذكر مركز “الصحة” الألماني أن متلازمة غيلان باريه تندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، وهي عبارة عن التهاب خطير يصيب الجهاز العصبي المحيطي، والذي يشمل جميع الأعصاب الموجودة خارج الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).
وأوضح المركز أن جهاز المناعة يهاجم الخلايا العصبية لسبب غير معلوم على وجه الدقة.
كما أشار إلى أن المتلازمة عادة ما تحدث بسبب حالات عدوى فيروسية سابقة مثل كوفيد-19 أو فيروس إبشتاين-بار، وكذلك بعد حالات العدوى البكتيرية على سبيل المثال بكتيريا Campylobacter jejuni.
وتتمثل أعراض المتلازمة المسماة على اسم طبيبي الأعصاب الفرنسيين “جورج غيلان” و”جان ألكسندر باريه” في خدر أو وخز في الأطراف وضعف وهزال في العضلات وتصلب وآلام العضلات واضطرابات المشي ومشاكل التناسق العضلي العصبي.
ووفقاً للمركز الصحي، قد تشمل الأعراض أيضاً فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وصعوبات في التحدث والبلع والتنفس، بالإضافة إلى مشاكل قلبية.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب من أجل تجنب المضاعفات الخطيرة، التي قد تحدث، على سبيل المثال إذا تأثرت عضلات الجهاز التنفسي، ما يشكل خطراً على الحياة.
ويشمل العلاج الحقن الوريدي بالجلوبيولين المناعي واستبدال البلازما، كما يساعد الكورتيزون في علاج متلازمة غيلان باريه الحادة، بالإضافة إلى المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من تجلط الدم.