نالت المساحيق الخضراء شهرة واسعة مؤخرا، وتعتبر مكملات غذائية مصنوعة من مزيج من الفواكه المجففة والخضراوات والمستخلصات النباتية الأخرى.
ويتم تسويق المساحيق الخضراء كشبكة أمان غذائية مريحة لمن لا يملكون الوقت الكافي لتناول الأغذية الصحية، وغالبًا ما تحتوي أيضًا على “أطعمة خارقة” مثل الطحالب وعشبة القمح والبروبيوتيك والبريبايوتك الصديقة للأمعاء، والتي قد يكون من الصعب إدراجها في نظامنا الغذائي.
من المؤكد أن التجفيف هو تقنية قديمة للحفظ، لذا يبدو من المنطقي أن “الخضر” في شكل مسحوق يمكن أن توفر مغذيات مركزة مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
وبحسب صحيفة “تلغراف” تختلف الفوائد الصحية المقترحة من تحسين ضغط الدم إلى تقليل الالتهابات، وتحسين صحة الأمعاء، ودعم المناعة، وزيادة الطاقة. ولكن من الناحية القانونية، لا يتعين على المكملات الغذائية إثبات فعاليتها. فهي تندرج تحت مظلة اللوائح العامة للأغذية في المملكة المتحدة، وطالما أنها آمنة للتناول فيمكن بيعها.
وهناك بعض الجوانب السلبية، إذ يمكن أن تؤدي معالجة المكونات إلى فقدان الألياف وربما تقلل من التوافر البيولوجي للعناصر الغذائية التي تحتوي عليها.
وبالفعل، ذكرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن مساحيق الفاكهة والخضراوات لا تحتسب ضمن الخمس وجبات الغذائية اليومية لعدم وجود أدلة كافية على أنها توفر فوائد صحية مساوية لاستهلاك المنتج بأكمله. أما الدراسات التي أجريت، فهي دراسات صغيرة النطاق، وغالبًا ما يتم تمويلها من قبل الشركات المصنعة نفسها.
زيادة على ذلك، يمكن أن تكون العديد من المساحيق الخضراء غنية بالسكر بشكل رائع، أو تحتوي على محليات صناعية أو إضافات أخرى من المواد المضافة إلى الغذاء الصحي، لذا عليك التحقق من المكونات بعناية. كما أنها قد تحتوي على فيتامينات مضافة، وإذا كنت تتناول مجموعة من المكملات الغذائية، فقد يعني ذلك أنك تتناول الكثير منها. وقد تكون مكلفة للغاية، وهي أموال يتفق معظم خبراء التغذية على أنه من الأفضل إنفاقها على الفواكه والخضراوات الطازجة التي تقدم فوائد صحية مثبتة.