كشف العلماء عن روتين مسائي بسيط قد يحسن جودة النوم، على الرغم من أنه يتعارض مع الحكمة التقليدية حول أهمية الاسترخاء قبل الخلود للسرير.
وأوضحت جينيفر جيل، مرشحة الدكتوراه في قسم التغذية البشرية بجامعة أوتاجو في نيوزيلندا، لمجلة “نيوزويك”، أن إرشادات النوم الحالية تثني الناس عن ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة قبل الذهاب إلى السرير.
وتابعت: “أحد الأسباب التي تجعل من المستحسن تجنب ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة قبل النوم هو أنها يمكن أن تزيد درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب؛ مما قد يؤدي إلى سوء نوعية النوم”.
وهناك حل بديل، تقول جيل: “إن النشاط الرياضي لمدة تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، لا يتسبب في زيادات كبيرة بمعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم”.
وأفادت ميريديث بيدي، الباحثة الرئيسية والمحاضرة الأولى في قسم التغذية البشرية بجامعة أوتاجو، أن التمارين البسيطة التي تعتمد على وزن الجسم، ولا تتطلب معدات أو مساحة كبيرة، يمكنها أن تساعد على الاسترخاء قبل النوم.
كما أظهرت أبحاث سابقة أن هذه التمارين القصيرة تقلل من كمية السكر والدهون في مجرى الدم بعد تناول وجبة الطعام، ويمكن تحقيق الفوائد نفسها بعد التحرك في المنزل أو القيام بالأعمال المنزلية.
وتضيف جيل: “ربما يستطيع الناس الحصول على الفائدة نفسها من المشي في أرجاء منازلهم، أو صعود ونزول السلالم، أو حتى الرقص في غرفة المعيشة. أي نشاط يناسبك وأسرتك فهو مفيد، والأمر المهم هو أن أي انقطاع أثناء الجلوس لفترات طويلة في المساء أفضل من عدم حدوثه إطلاقًا”.