حدد نائب مدير الصيدلة من “ويل فارماسي” في بريطانيا، جورج ساندو، الأنواع الأكثر شيوعًا من الصداع التي يتعرض لها الناس في كثير من الأحيان، والوقت المناسب لطلب المساعدة للعلاج.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عنه تفاصيل تلك الصداعات وأعراضها ومتى يجب أن تطلب المساعدة.
– الصداع التوتري: يعد صداع التوتر شائعًا جدًا وغالبًا ما ينجم عن الإجهاد واضطرابات النوم والكافيين، وتشمل الأعراض الألم على جانبي رأسك أو وجهك أو عنقك، وإحساس بالضغط حول رأسك.
العلاجات: مسكنات الألم دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، أو إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء، والاستراحة العادية في حالة العمل على الشاشات، والبقاء رطبًا.
– الصداع النصفي: يتميز الصداع النصفي عادةً بصداع شديد مع ألم الخفقان على جانب واحد من الرأس، إنه عمومًا أكثر تركيزا وكثافة من الصداع العادي، وله نوعان: الصداع النصفي مع الهالة والذي يمكن أن يكون أمرًا محزنًا بشكل خاص للمرضى لأن الأعراض تشمل اضطرابات بصرية (الأضواء الوامضة، والبقع العمياء)، أو الوخز أو الصعوبة في التحدث، يليها صداع مع ألم الخفقان، لا ينبغي أن تستمر الهالة لأكثر من ساعة.
العلاجات: مسكنات الألم وأدوية مكافحة الغثيان إذا لزم الأمر، وينبغي تجنب بعض الأطعمة بالنسبة لبعض الأشخاص، لأنها قد تكون مسببًا.
أما الصداع النصفي بدون هالة فغالبًا ما ينشأ نتيجة التوتر، والتغيرات الهرمونية، وتناول بعض الأطعمة أو المشروبات، وتشمل الأعراض صداعًا معتدلًا إلى شديد على جانب واحد من الرأس، والحساسية للضوء والصوت والروائح والغثيان أو القيء.
العلاجات: مسكنات الألم التقليدية والأدوية المهدئة، مع ضرورة الحفاظ على عادات النوم الصحية، والبقاء رطبًا وتجنب المسببات المعروفة.
الصداع العنقودي: هو نوبات كبيرة من الألم يمكن أن تستمر لفترات طويلة، وقد يحدث مرات عديدة في اليوم وتستمر لأسابيع أو حتى أشهر، وتشمل الأعراض الأولية إحساسًا حادًا بحرق يتركز عادة حول عين واحدة، والغثيان شائع أيضًا، ويمكن للصداع أن يبدأ ويتوقف فجأةً، ويستمر في أي مكان من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات.
لا يزال السبب الدقيق غير معروف، لكنه أكثر انتشارًا لدى الرجال في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا الصداع، ويمكن لبعض المصابين تحديد مسبباته كالتدخين واستهلاك الكحول والعطور والروائح القوية الأخرى.
العلاجات: إذا كان أحد يشتبه في أن لديه صداعًا عنقوديًا ومسكنات للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لا يوفران له أي ارتياح، فيجب عليه استشارة الطبيب الخاص به.
– صداع الجيوب الأنفية: ينتج عن التهاب الجيوب الأنفية، وعادة ما يكون بسبب العدوى، وتشمل الأعراض الألم والتورم حول خديك أو عينيك أو جبهتك، إلى جانب انخفاض الإحساس بالرائحة، مع مخاط أخضر أو أصفر وحمى عالية.
العلاجات: قطارة أنفية ملحية، ومضادات الهيستامين إذا كانت الأعراض مرتبطة بالحساسية، مع ضرورة الحفاظ على الجسم رطبًا وتطبيق الضواغط الدافئة على المنطقة المصابة.
مع تحديد هذه الأشكال الأربعة الأكثر شيوعًا للصداع، من المهم معرفة متى تطلب نصيحة طبيبك، خاصة إذا كانت هذه العلاجات لا تجدي نفعًا.
وفي حال كنت تعاني من صداع شديد مترافق مع ألم الفك عند الأكل، ورؤية غير واضحة أو مزدوجة، وألم في فروة الرأس، أو خدر أو ضعف في الذراعين أو الساقين، أو صداع يوقظك في الليل أو بدايات الصباح، أو صداع مع الحول (حيث تشير العيون في اتجاهات مختلفة) أو عدم القدرة على رفع رأسك للأعلى، فإنه في هذه الحالات يجب عليه استشارة الطبيب.
في الحالات القصوى، يجب ألا تتردد في الاتصال بالطوارئ أو الإسراع إلى المستشفى إذا كان لديك إصابة في الرأس.
على سبيل المثال، نتيجة السقوط أو حادث، في حال حدوث الصداع المفاجئ والمؤلم للغاية، أو مشاكل مفاجئة في التواصل أو تذكر الأشياء أو البلع أو التوازن أو المشي، أو المعاناة من فقدان الرؤية، أو في حال الشعور بالنعاس أو الارتباك، أو عند حدوث ارتفاع شديد في درجة الحرارة وأعراض التهاب السحايا، أو حدوث احمرار بياض العينين، وفي حال أصبت بالصداع الذي يبدأ خلال 5 أيام من إصابة الرأس.