كشفت دراسة جديدة أن حقن مركّب موجود في معاجين الأسنان يمكن أن يعالج كسور العظام الناجمة عن هشاشة العظام، وهي حالة تجعل العظام عرضة للكسر.
ويشير الباحثون من السويد إلى أن معدن الهيدروكسيباتيت الذي يستخدم في بعض معاجين الأسنان لمنع تسوس الأسنان، يمكن أن يساعد في تحفيز نمو العظام الجديد. والمرضى الذين يعانون من هشاشة العظام الذين تم حقنهم في موضع الكسر لديهم كثافة عظام أعلى وخطر أقل للحاجة إلى مزيد من الجراحة.
وتتطور هشاشة العظام عندما يميل التوازن كثيرا لصالح الخلايا المحطمة للعظم. وغالبا ما لا يتم اكتشاف الحالة حتى يحدث الكسر.
وهناك أدوية لعلاج هذه الحالة، مثل البايفوسفونيت التي تقلل من خطر الكسور ولكنها لا تعكس فقدان العظام.
وفي الدراسة الجديدة، تم حقن الهيدروكسيباتيت في العظم المحيط بالكسر بعد أن تم إصلاحه بالمسامير والصفائح. وتم ترسيخ الهيدروكسيباتيت في دقائق لتعزيز عملية الإصلاح.
وبعد مرور سبعة إلى 14 يوما، تلقى المرضى حقنا وريدية لحمض البايفوسفونيت، وهو دواء يستخدم في شكل أقراص لإبطاء معدل تحلل العظام.
وذكرت مجلة Acta Biomaterialia أن مزيج البايفوسفونيت والهيدروكسيباتيت أدى إلى نمو خلايا عظمية جديدة لتعزيز عملية الإصلاح.
وبعد شهرين، وجد الباحثون أن المنطقة المعالجة تحولت إلى عظم حول المسامير، وبعد ستة أشهر زادت كثافة العظام بنسبة تصل إلى 17%. زاد الثبات حول البراغي والألواح بمقدار أربعة أضعاف، ما يعني أن المرضى لن يحتاجوا إلى تكرار الجراحة. (روسيا اليوم)