أظهرت نتائج دراسة بريطانية للمرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب عدوى SARS-CoV-2 أن “كوفيد طويل الأمد” يؤدي إلى التهاب مستمر يمكن اكتشافه في الدم.
وفي تحليل لأكثر من 650 شخصا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بـ”كوفيد-19″ الحاد، أظهر المرضى الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد دليلا على تنشيط الجهاز المناعي.
وتعتمد كيفية حدوث هذا التنشيط على نوع الأعراض التي يعانون منها بشكل رئيسي، على سبيل المثال التعب أو ضباب الدماغ أو الضعف الإدراكي بشكل أساسي.
وتشير الدراسة التي قادها باحثون من إمبريال كوليدج لندن، إلى أن الأدوية الموجودة التي تعدل جهاز المناعة في الجسم يمكن أن تكون مفيدة في علاج “كوفيد طويل الأمد” ويجب التحقيق فيها في التجارب السريرية المستقبلية.
وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من معهد إمبريال الوطني للقلب والرئة والمحقق الرئيسي في مؤسسة ISARIC-4C: “هذه الدراسة، التي تتضمن بيانات سريرية مفصلة عن الأعراض ومجموعة كبيرة من علامات بلازما الدم الالتهابية، تعد خطوة مهمة إلى الأمام وتوفر رؤى حاسمة حول أسباب مرض كوفيد الطويل الأمد”.
وقالت الدكتورة فيليسيتي ليو، من المعهد الوطني للقلب والرئة في إمبريال: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التنشيط المتمم والتهاب النخاع الشوكي يمكن أن يكونا سمة شائعة لمرض كوفيد طويل الأمد بعد العلاج في المستشفى، بغض النظر عن نوع الأعراض. ومن غير المعتاد العثور على دليل على التنشيط المتمم المستمر بعد عدة أشهر من زوال العدوى الحادة، ما يشير إلى أن أعراض كوفيد طويل الأمد هي نتيجة للالتهاب النشط. ومع ذلك، لا يمكننا التأكد من أن هذا ينطبق على جميع أنواع كوفيد طويل الأمد، خاصة إذا ظهرت الأعراض بعد الإصابة خارج المستشفى”. (روسيا اليوم)