عندما ننام، تسترخي العضلات والأنسجة في الأنف والجيوب الأنفية والفم والحلق العلوي، وللهواء ممر أصغر داخل وخارج الرئتين، وكلما كان مجرى الهواء أضيق، زاد اهتزاز الأنسجة المسترخية، وزادت الضوضاء.
وقد يكون الشخير خفيفاً، وليس كافياً لإيقاظ شريك الحياة، أو إيقاظ الشخص الذي يصدر الشخير عنه.
وإذا كان الشخير يحصل على مدى 7 إلى 9 ساعات من النوم في الليلة دون انقطاع في التنفس، أو التقلب في الصوت وحدوث ضجيج عالٍ، فمن غير المرجح أن يهدد الشخير صحة الفرد.
وبحسب “ستادي فايندز”، توجد 4 علامات للشخير المرتبط بانقطاع التنفس أثناء النوم، هي: الشخير مرتفع جداً، لدرجة أنه يعطل نوم الشخص، ورؤية شريكك يعاني من توقف مؤقت في التنفس، والنعاس المفرط خلال النهار، والصداع الصباحي.
ويرتبط توقف التنفس أثناء النوم الناتج عن الشخير بخطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية. كما قد يزيد النعاس أثناء النهار خطر وقوع حادث سيارة.
وبالنسبة للأطفال، قد تكون هناك مشاكل سلوكية، وخاصة العدوانية، أو مشاكل في التعلم.
التقييم
ويبدأ التقييم الطبي بتقييم دقيق لحالة الجسم، والتحدث مع شريك الشخص الذي يعاني من الشخير، أو والد الطفل المصاب بالشخير.
وقد يوصي الطبيب بالتصوير بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للتحقق من بنية مجرى الهواء.
كما توجد تقييمات أخرى في المنزل لحركات العين والساق، ومستويات الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس، وتقييم موجات الدماغ.
العلاج
ويبدأ العلاج بتغيير نمط الحياة: إنقاص الوزن، وتجنب المشروبات الكحولية والمهدئات بالقرب من وقت النوم، وعلاج احتقان الأنف، وتجنب الحرمان من النوم، وتجنب النوم على الظهر.
وقد تشمل العلاجات الإضافية: مزيلات احتقان الأنف، مثل بخاخات الستيرويد، والأجهزة الفموية لتحسين وضع الفك واللسان والحنك الرخو.
وتتضمن العلاجات أيضاً ارتداء قناع فوق الأنف والفم لتوصيل الهواء أثناء النوم، وجراحة مجرى الهواء العلوي، وقد تتم إزالة الأنسجة الزائدة أو تحريك الفك للأمام.