مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، انطلقت الاستعدادات داخل معظم البيوت لاستقبال العيد بالزينات وبالتحضير لأشهى أطباق الحلويات، وسط تحذير سنوي متكرر من خبراء التغذية بضرورة الاعتدال في تناول حلويات العيد حتى لا يزيد الوزن خلال تلك الأيام السعيدة والتي نقضيها على الأغلب بصحبة الأهل والأصحاب.
ولا شك أن عيد الفطر عادة ما يجلب معه أنواعاً عدة من الحلويات العربية الشهيرة، التي يتصدرها المعمول والكعك أو “كحك العيد”، وكافة أنواع الحلويات الشرقية والغربية والبسكويتات. إلا أنه على الرغم من الرواج الكبير الذي تلقاه تلك الحلويات، يجب الانتباه إلى خطرها على صحة الجسم ورشاقته، إذا تم الإفراط في تناولها. فالحلوى العربية تحتوي كميات كبيرة من السكر والدهون والنشويات، وليست مناسبة لمرضى السكري والسمنة.
ويعد المعمول من أشهر أنواع الحلوى العربية في موسم العيد، وهو صحي لاحتوائه على بروتينات وألياف غذائية ونشويات، ويتم خبزه في الفرن وليس قلياً. أما الحشوة فسواء كانت من التمر أو المكسرات فهي ترفع من قيمته الغذائية، لكن السعرات الحرارية في المعمول مرتفعة بسبب السكر والزبد والطحين، وهي المكونات الأساسية المطلوبة لتحضيره.
لكن قبل أن نبدأ في التهام المعمول واحدة تلو الأخرى، يجب أن نعلم أن حبة معمول بالتمر تحتوي على 180 سعرة حرارية، أما المعمول بالفستق فحبة واحدة منه تحتوي على 200 سعرة حرارية، وتلك بالجوز تحتوي على 220 سعر. ويُنصح بتناول حبة معمول واحدة في اليوم فقط، مع تجنب تناول المعمول المغطى بالسكر.
وإذا كنت من محبي الأنواع الأخرى من الحلوى، فاعلم أن البسكويتة الواحدة تحتوي على 60 سعرة حرارية على الأقل، أما قطعة الغريّبة فتحتوي على 150 سعرة، “البيتي فور” 60 سعرة حرارية، وإذا كانت مغطسة بالشوكولا والمكسرات فهذا قد يضاعف من عدد السعرات بالقطعة الواحدة.
وإذا انتقلنا لبعض أنواع الحلويات الشرقية، مثلاً البقلاوة، فحشوة المكسرات المجروشة كالكاجو والفستق من أشهر أنواعها، ولكن كميات السكر الهائلة التي تُستخدم في إعدادها تجعل البقلاوة من المأكولات الخدّاعة في حجمها والمضرة خاصة لمرضى السكري. فهي تبدو وكأنها قطع صغيرة لن تضر، إلا أنها ملغمة بالدهون والسكريات.
فقطعة واحدة من البقلاوة تحتوي على 60% من الدهون، و34% من الكربوهيدرات، و6% فقط من البروتين، وهذا ما يرفع سعراتها الحرارية إلى 334. (العربية)