يتعايش ما يصل إلى 10 ملايين شخص في كل أنحاء العالم مع مرض الأمعاء الالتهابي، وهو مصطلح شامل يصف اضطرابات الالتهاب المزمن في السبيل الهضمي ويشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
ويمكن أن يكون التشخيص محبطاً، إذ لا يوجد سبب واحد يؤدي إلى حدوث مشكلات، لذلك فإن معالجة مرض الأمعاء الالتهابي يتطلب نهجاً واسعاً خلال شهر رمضان وبعده.
ويرى طبيب الجهاز الهضمي في مايو كلينك طلحة عزيز مالك أن النهج العلاجي خلال شهر رمضان يتطلب الإدارة الطبية والتغييرات في النظام الغذائي والاهتمام بصحة الفرد الجسدية والعاطفية.
وأضاف: “من خلال النهج الصحيح، يستطيع غالبية مرضى مرض الأمعاء الالتهابي في حالة الهدأة الصيام خلال شهر رمضان دون المخاطرة بتفاقم المرض أو التسبب في أي ضرر”.
ويتراوح وقت الصيام اليومي في رمضان ما بين 10 ساعات في أشهر الشتاء إلى أكثر من 17 ساعة في أشهر الصيف حسب الموقع الجغرافي ووقت قدوم شهر رمضان من العام.
وينبغي ألا يكون لهذا الصيام اليومي تأثيراً سلبياً على صحة معظم الأفراد. ومع ذلك، حتى إذا كنت مصاباً بأمراض مزمنة، يمكنك الصيام بأمان إذا أُديرت حالتك الصحية بشكل جيد وكانت غير معقدة.
ينبغي لأي شخص لديه حالة صحية مزمنة يختار الصوم – لا سيما إذا كانت لديه مضاعفات أو يتناول أدوية للتحكم بها – أن يأخذ الوقت الكافي للتخطيط والاستعداد تجنباً لمواجهة المشكلات أو تفاقم الحالة.
ولما كان إلحاق الضرر ليس من مقاصد الصيام، فمن الضروري التفكير في استشارة طبيب رعايتك الصحية قبل شهر رمضان أو كلما خططت للصيام لتوضيح أفضل السبل للحفاظ على صحة جيدة أو تحديد ما إذا كان الصيام آمناً بالنسبة لك. (الشرق)