وجد باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام أن المجتمعات التي تعاني من ارتفاع معدل انتشار عدم ممارسة التمارين الرياضية في أوقات الفراغ، تواجه معدلات أعلى بكثير من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
وأشار فريق البحث إلى الحاجة الملحة لواضعي السياسات لتنفيذ تدخلات وتدابير الصحة العامة المصممة لتعزيز النشاط البدني، وخاصة في المجتمعات المعرضة للخطر، بهدف الحد من الإصابة بأمراض القلب والوفيات الناجمة عنها.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، لاحظ الباحثون أن النساء في منتصف العمر وكبار السن من أكثر الفئات التي لا تمارس النشاط البدني تقريباً.
وحلّل الباحثون بيانات أكثر من 7 ملايين حالة وفاة بسبب الأمراض القلبية عبر 2900 مقاطعة أمريكية من عام 2011 إلى عام 2019، بالاعتماد على قاعدة بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكشف التحليل عن وجود علاقة واضحة بين انتشار الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، وارتفاع معدلات الخمول البدني في أوقات الفراغ.
وقال الدكتور شادي أبو هاشم الباحث الرئيسي: “النساء أكثر عرضة للانخراط في السلوك المستقر، ولديهن مستويات نشاط بدني أقل من الرجال، وقد يكون ذلك بسبب عوامل اجتماعية وثقافية مثل مسؤوليات تقديم الرعاية، والتوقعات الاجتماعية فيما يتعلق بأدوار الجنسين”.
وأشار الباحثون إلى عوامل مثل: عدم توفر البنية التحتية للترفيه الآمن، وساعات العمل غير المنتظمة، وندرة دعم الأطفال، كأسباب محتملة لتراجع النشاط البدني.