كتبت لورا يمين…
أعلن الجيش الأردني، اليوم، إصابة مهرّبين خلال إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا إلى المملكة.
اما مساء الاثنين، فأعلن انه اشتبك مع مجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا، مؤكدا أن التحقيقات تظهر أن ما ضبط بحوزة هذه المجموعات يستهدف الأمن الوطني الأردني. وأفاد مصدر في قيادة الجيش الأردني في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “بترا” بأن قوات حرس الحدود استطاعت من خلال المواجهات إلقاء القبض على تسعة مهربين كانوا مع المجموعات المسلحة”. وقال المصدر العسكري، إنه تم ضبط صاروخ نوع “روكيت لانشر” عدد (4)، وصاروخ نوع “آر بي جي” عدد (4)، وألغام ضد الأفراد عدد (10)، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص، وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، إضافةً إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة”.
وفي وقت نقلت وكالة رويترز عن مصادر مخابرات إقليمية قولها “إن الأردن شن عدة غارات جوية داخل سوريا على طول حدوده مع جارته الشمالية ضد مخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران ردا على عملية تهريب كبيرة”، قال الجيش الأردني إنه أحبط “مخططا لعشرات المتسللين من سوريا بعدما عبروا حدود الأردن بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات”. واشارت مصادر دبلوماسية واستخباراتية الى أن الطائرات الحربية الأردنية ضربت أهدافا مرتبطة بتجارة المخدرات في غارات نادرة داخل سوريا منذ بدء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن. وأضافت أن الطائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في بلدة صلخد في محافظة السويداء بينما أصابت ضربات أخرى مخابئ في محافظة درعا.
بينما العالم منشغل بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وبايجاد تسوية لها، وفي وقت يُعتبر الاردن من الدول المجاورة للاراضي المحتلة المعنية مباشرة بالنزاع المسلّح القائم اليوم، لم يغضّ الطرف عن التهديد الذي تشكله تجارة المخدرات عبر اراضيه، لأمنه القومي ولأمن شعبه. انطلاقا من هنا، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان الاردن مستمر في مواجهة هذه الآفة، كما انه طوّر هذه المواجهة ولم يتردد في الذهاب ابعد، عبر ضرب عصابات التهريب في داخل الاراضي السورية.
وفي السياق، تكشف المصادر عن ان التنسيق قائم بين المملكة والعواصم الكبرى وعلى رأسها واشنطن، للتصدي لشبكات التهريب، خاصة وان معظمها مدعوم من الجمهورية الاسلامية. والى التعاون المخابراتي في هذا الخصوص، تقول المصادر ان ضوءا اخضر أُعطي من قبل الولايات المتحدة وشركائها في “الناتو”، للاردن، للمضي قدما في ضرب هذه الشبكات، بكل الوسائل الممكنة وحتى لو اقتضى ذلك، التحرك عسكريا داخل سوريا. وهذا المعطى ليس تفصيلا، بل يدل على ان اصرار الغرب على كبح جماح طهران ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار الاقليمي، لم يتغير لا بل سيعود بزخم اقوى بعد ايجاد الحل لحرب غزة، تختم المصادر.
المصدر: المركزية