بملابس أنيقة وملامح مبتهجة وابتسامة عريضة وسلام حار وصحة جيدة، هكذا بدا المحتجزون الإسرائيليون لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
هذه العلامات وغيرها رصدها رواد منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي خلال تسليم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدفعة السادسة من الإسرائيليين المحتجزين لديهم في قطاع غزة.
وأظهر الفيديو الذي نشرته كتائب القسام رسائل الشكر من الأسرى للمقاومة، وهو ما أثار إعجاب رواد العالم الافتراضي.
فبعض المغردين قالوا إن المقاومة تخوض معركة غير مسبوقة من الحرب النفسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأدركت أهمية الصورة في صناعة الوعي لدى المجتمع الدولي عن المقاومة الفلسطينية وإنسانية المسلم وأخلاق المجاهدين في التعامل مع الأسرى، حسب تعبيرهم.
وأشار آخرون إلى لغة الجسد التي بدت من المحتجزين تجاه عناصر المقاومة وأنها شيء لا يمكن إخفاؤه أو إنكاره، كما أكد بعضهم أن المقاومة في غزة استطاعت إبهار العالم بحسن معاملتها الأسرى، الذين بدوا كأنهم لا يعيشون في غزة التي تعد من أخطر مناطق العالم والتي تشهد حربا منذ 55 يوما لا يهدأ فيها هدير محرك الطائرات وأصوات الصواريخ.
وفي المقابل، قارن جمهور منصات التواصل الاجتماعي الحالة التي يخرج بها الأسرى الفلسطينيون وما يرونه من شهادات مروعة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال، وكيف يخرج المحتجزون لدى المقاومة في غزة بصحة جيدة.
واستشهد مغردون بقصة الطفل المقدسي عبد الرحمن عامر الزغل (14 عاما) الذي لم يتمكن من الابتهاج بقرار الإفراج عنه، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وسلطات الاحتلال، التي شملت 21 طفلا مقدسيا، فقد كان يخضع لعملية جراحية في مستشفى “هداسا عين كارم” بعد إصابته بجراح خطيرة يوم 19 أغسطس/آب الماضي.
فوسط حضور محدود لعائلته وتحت تأثير المخدر، نزعت شرطة الاحتلال السوار الإلكتروني عن كاحله، ليُعلن بذلك انتهاء حبسه المنزلي غربي القدس.
المصدر: السياسي