أكد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض خلال حفل اختتام مشروع دعم فرص الاقتصاد الدائري للتوظيف والاندماج الاجتماعيّ SIRCLES الذي نفّذته مؤسسة رينه معوض بالتعاون مع اتحاد بلديات جبيل وبتمويل من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ENI CBC Med، أنه “بالرغم من كلّ المآسي التي تعيشها المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، حضورنا اليوم هو تأكيد على تمسكنا بأرضنا ورفضنا تحويل لبنان الى ساحة صراع”.
واضاف : “تكمن أهمية هذا المشروع الذي أطلقناه عام 2021 والذي يعتمد مبدأ الاقتصاد الدائري في:
– تشكيل نموذج لتعزيز الاقتصاد المحلّي وتطويره بطريقة مستدامة
– حماية البيئة من تراكم النفايات الذي يضرب السياحة
– إثبات فعالية اللامركزية”.
ولفت الى ان هذا المشروع هو نتاج تعاون بين السلطات المحليّة (اتحاد البلديات والبلديات) والقطاع الخاص السياحي (الفنادق والمطاعم والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة) والمزارعين والمجتمع الأهلي (جمعيّات وطلّاب وكشّافة).
وتابع معوض: “ارتكز هذا المشروع النموذجي على إدارة النفايات العضوية عبر تجهيز معمل تسميد تجريبي في حبالين لتحويل النفايات العضوية إلى سماد، ما شكّل أساساً لإرساء ثقافة جديدة لفرز النفايات وإدارتها في لبنان”.
وقال : “شجّع المشروع المؤسسات السياحية على فرز نفاياتها عبر “العلامة الخضراء” التي تتشاركها مع نظرائها في البلدان التي تنفّذ هذا المشروع: اسبانيا، ايطاليا، تونس، اليونان، الأردن، فلسطين، وسمح للمؤسسات السياحية أيضاً بشراء الفاكهة والخضار من المزارعين المشاركين في المشروع بأسعار مخفضة، لأنّ المزارع استفاد أيضاً من هذا المشروع الذي أمّن له سماد عضوي بأسعار زهيدة وخفّض الكلفة، ومعها سعر المبيع”.
وأشار معوض الى انه استفاد أكثر من 4000 شخص من هذا المشروع الذي خلق أيضاً 25 فرصة عمل. وأسس لنشر الوعي البيئي وممارسته، فقد شارك أكثر من 1500 طالب في حملات التوعية للفرز من المصدر، و 500 آخرين في “المسابقة الخضراء” لتقليل النفايات المنزلية.
وشدد معوض على ان “الاعتماد على السلطات المحلية ضرورة، لا للحفاظ على البيئة وادارة النفايات فحسب بل أيضاً لتحقيق التنمية وتعزيز الاقتصادات المحلية.
ورأى ان “التحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الاستدامة وتشجيع اللامركزية وتعزيز الحماية البيئية في صلب استراتيجية مؤسسة رينه معوض تيبقى اللبناني بأرضو.”