كتب حامد الدقدوقي….
بعد الازمة المفتعلة في الشارع الاسلامي السني عقب تصريحات فضيلة القاضي المستشار الشيخ عبد الرحمن الحلو، والتي اسيء فهمها عند البعض لاجتزاء التصريحات المنقوله عنه، والتي تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستغلالها المقصود من قبل البعض.. والمقصود بعض الاجهزة والمجموعات الذين استعادوا ماضيهم الاسود في كتابة البيانات المشبوهة باسماء مبهمه ومستعارة، غايتها زرع الشقاء والفرقه بين ابناء الطائفة الاسلامية السنية، والتشكيك في دور المرجعية الدينية الجامعة ومؤسساتها الفاعلة، الموحده للبنانيين عامة والسنه خاصة. بعد الدور المحوري والمركزي الذي لعبه مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة العلامة الدكتور عبد اللطيف دريان في تكريس دور دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية كمرجعية اصيله في الحياة السياسية اللبنانية بعد غياب مقصود لسنوات خلت.
إن هذا الدور الذي ازعج البعض الذين راهنوا منذ انتخاب سماحة المفتي عبد اللطيف دريان على فشله في تنظيف ما راكمته السنوات العجاف في المؤسسة الدينية من تقصير واهمال لقضايا المسلمين وشؤونهم وقضاياهم، تبين لهم انهم يعيشون على خيبة الفشل التي اصبحت تلازمهم، وباتت قضيتهم المركزية استهداف المؤسسة الدينية ورموزها دون اي اعتبار لمصلحة المسلمين ودورهم وحضورهم في لبنان.
لذلك ومنذ مدهة وهم يفبركون قصص من نسج خيالهم عن خلافات واختلافات وصراعات وتباينات داخل المؤسسة الدينية وبين اركانها، آملين بهذا الاسلوب تحقيق ما يصبون اليه من زرع الشقاق بين اركانها وبهذا يقدمون لاسيادهم آيات الطاعة والولاء. وانجاز بعض امالهم واهدافهم
وفي كل مرة ومع كل انجاز لهذه الدار والمرجعية، يصابون بخيبة امل تعيدهم الى المربع الاول، فيعملون فكرهم ويقدحون ذهنهم لعلهم يجدون وسيلة جديدة او يبتكرون اشاعة اكثر فاعلية. ويتفكرون في حالتهم المزرية التي وصلوا اليها رغم فجورهم في تلفيق الاكاذيب وحياكة المؤامرات التي لا تنطلي على عاقل.
ومن هنا كانت ادارتهم لما اطلق عليه الدفاع عن العقيده بالهجوم على فضيلة القاضي المستشارالشيخ عبدالرحمن الحلو، وتشويه صورته بالظاهر مما ادى الى تعاطف بعض الغيارى مع الحملة دون انتباهٍ منهم الى غاياتها والتفكر عمن هم خلفها ومن يديرها وما هي الاهداف الحقيقية والغايات من هذه الحملة.
ولو كان هدف هؤلاء الغيرة على العقيده كما اشاعوا، لاجتمعوا معه وناقشوه بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي التي عمقت الخلاف ولم تحم العقيده ولا الطائفه، بل كانت تساهم بتشويه صورة الاسلام والمسلمين، وهذا ما يصبو اليه شراذمة الاجهزة المرتبطة بهذه الموجة من التشكيك.
لذا وبصفته حامي العقيده والمؤتمن على امور المسلمين في لبنان وحفاظاً على هيبة العلماء طلب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، من سماحة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ الدكتور محمد احمد عساف الاجتماع مع فضيلةالقاضي المستشارالشيخ عبدالرحمن الحلو بحضور ثلة من قضاة الشرع الحنيف وعلماء الشرع والقانون لمناقشته وتبيان الحقيقه حول ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي نهاية الاجتماع صدر البيان الاتي: