بيان صادر عن بلدية برجا وخلية الأزمة
برجا الأبية…
بلدة العطاء والصمود
لطالما كانت برجا، بأهلها الأوفياء وقيمها الأصيلة، رمزًا للوحدة الوطنية والتضامن الإنساني.
فهي التي لا تتوانى عن مد يد العون لكل من يحتاج إلى دعم، مهما كانت الظروف.
واليوم، ورغم التحديات التي تواجهها، أثبتت برجا مجددًا أنها الحضن الدافئ الذي يضم الجميع.
استقبلت برجا ضيوفها منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم في 23 أيلول 2024، فتحت أبوابها لاستقبال أهلنا القادمين من الجنوب والبقاع وضاحية بيروت ومختلف المناطق اللبنانية التي تعرضت للعدوان.
استقبلت البلدة، برحابة صدرٍ وكرمٍ معهود، أكثر من 36 ألف ضيف عزيز، مؤكدة على أنها كانت وستبقى عنوانًا للإنسانية والإخاء والتضامن الوطني.
هذا الجهد الكبير الذي بذله أهلها، بدعم من خلية الأزمة وكافة القوى المحلية، هو تعبير عن أصالة هذه البلدة وكرمها اللامحدود، رغم محدودية الموارد وضعف الإمكانيات.
رغم دورها الإنساني في استقبال النازحين، لم تسلم برجا من استهداف العدو الإسرائيلي، حيث تعرضت خلال الشهرين الماضيين لغارتين غاشمتين أسفرتا عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء وسقوط العديد من الجرحى.
ورغم الألم، بقيت برجا شامخة وصامدة، مستمرة في أداء واجبها الوطني والإنساني.
في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها وطننا، نوجه أسمى آيات التقدير والصمود لأهلنا في الجنوب، الذين يواجهون المحن ببطولة وصبر، نتمنى لهم السلامة والعودة الآمنة إلى منازلهم وأرضهم التي رويت بدماء الشهداء الأبرار.
كما نتوجه بالدعاء أن يتغمد الله الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين.
برجا ستبقى نموذجًا للوطنية والتضحية، ونحن على ثقة أن الأمل سيظل حيًا في قلوبنا جميعًا.
معًا، سنواجه التحديات ونبني غدًا أفضل لوطننا الحبيب لبنان.