أعلن موقع “Yale New Haven Health”، أنّ الخبراء يتفقون على أن تناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة، والتي تُعرف بالأطعمة المسببة للالتهابات، يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية أفضل
ويرجع ذلك لحد كبير إلى التركيز على الأطعمة الكاملة والغنية بالعناصر الغذائية، بما يشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات.
إن الالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للإصابة أو العدوى. ويمكن لأي شخص أن يعاني من التهاب حاد أو مزمن بدرجة ما.
ويحدث الالتهاب المزمن عندما يستمر الالتهاب لفترة طويلة ويمكن أن يكون ناجماً عن حالات كامنة مثل أمراض المناعة الذاتية والأمراض الأيضية وأمراض الجهاز الهضمي وبعض أنواع السرطان. ومع مرور الوقت، إذا تُرِك الالتهاب المزمن دون علاج، فربما يؤدي إلى إتلاف الأعضاء والخلايا.
وقد تكون الأطعمة المسببة للالتهابات في الغالب عبارة عن أطعمة معالجة غنية بالدهون المشبعة والحبوب المكررة والكربوهيدرات مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والخبز الأبيض.
في المقابل، تعتبر الأطعمة الكاملة بما يشمل الفواكه والخضراوات وأحماض أوميغا-3 مضادة للالتهابات. ويندرج التوت والطماطم والخضراوات الورقية والأسماك الدهنية والبذور والمكسرات والتوابل والأعشاب ضمن هذه الفئة.
هناك طريقة سهلة لدمج المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات في النظام الغذائي وهي “تناول قوس قزح” من خلال إضافة المزيد من الألوان إلى الوجبات الخفيفة والوجبات الرئيسية.
قالت أخصائية التغذية السريرية في جامعة ييل نيو هافن هيلث، لورينا فاسكيز، التي تعمل مع المرضى الذين يعانون من حالات التهاب، إن “الاختبار الأكثر شيوعاً لتقييم مستويات الالتهاب المستمرة هو CRP (بروتين C التفاعلي)”.
وأوصت المرضى بوضع خطة عمل ملموسة للمساعدة في بدء رحلتهم نحو صحة أفضل، قائلة: “أولاً، يجب تحديد الأولويات الصحية والسبب الذي يجعل الشخص يرغب في إجراء تغييرات. ثم، يتم تحديد هدف أو أكثر، على أن يكون صغيراً في البداية”.
كما أردفت أن “الهدف الجيد المشار إليه اختصاراً بـSMART، يرمز إلى هدف محدد، قابل للقياس والتحقيق، وذو صلة ومستند إلى الوقت”، مؤكدة أن “تحديد أهداف SMART يساعد الأشخاص على التأكد من أن أهدافهم ليست صعبة التحقيق ومعقولة. وبمجرد تحديد الأهداف، يجب التأكد من أنها منطقية في سياق أسلوب حياة الشخص”.
فيما ختمت نصائحها قائلة إنه “يمكن استخدام أداة ودية للغاية وهي مقياس الثقة. حيث يسأل الشخص نفسه عن مدى ثقته على مقياس من 1 إلى 10. وكلما اقتربت الإجابة من 10، زادت احتمالية التزامه بهدفه والثبات. أما إذا لم تكن الإجابة قريبة من 10، فيجب إعادة تقييم الهدف ووضع أهداف صغيرة واقعية أقرب إلى 10”. (العربية)