في أجواء من الحزن، يستقبل الفنان حسين فهمي العزاء في شقيقه الفنان الراحل مصطفى فهمي، الذي وافته المنية صباح أمس الأربعاء،
من المقرر أن يُقام العزاء في مسجد عمر مكرم، بعد صلاة المغرب، وذلك يوم الأحد المقبل 3 تشرين الثاني.
وتوفي مصطفى فهمي بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانى مؤخرًا من أزمة صحية حادة أدت إلى دخوله المستشفى في آب. وخضع لعملية جراحية عاجلة لإزالة ورم في المخ، وعانى خلال الفترة الأخيرة من تطورات صحية صعبة.
بدأت معاناة مصطفى فهمي بعد شعوره بصداع شديد، مما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالته بإصابته بجلطة دماغية في فرنسا، تلتها جلطة أخرى في القاهرة.
ورغم محاولاته للابتعاد عن الأضواء بسبب تأثير هذه الأزمات على قدرته على الحركة والكلام، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ.
في يوم وفاته، تم نقله إلى أحد المستشفيات في المهندسين لإجراء الفحوصات الطبية، لكنه عاد إلى منزله بعد فترة قصيرة. إلا أنه شعر بالتعب مرة أخرى، وعند محاولة أسرته استدعاء الإسعاف، وافته المنية قبل وصولها.
دخل مصطفى فهمي عالم التمثيل بالصدفة أثناء عمله كمصور في أحد الأفلام، حيث دعاه المخرج عاطف سالم للظهور أمام الكاميرا.
ومنذ عام 1976، أطلّ في عدة أعمال بارزة، منها “قمر الزمان” و”وجهًا لوجه”، ليحقق بعد ذلك مسيرة حافلة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية.
من آخر أعماله السينمائية فيلم “أهل الكهف”، الذي عُرض في دور السينما مؤخرًا، حيث شارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم خالد النبوي وغادة عادل ومحمد ممدوح. والفيلم كتب بواسطة أيمن بهجت قمر وأخرجه عمرو عرفة، ويُعد من الأعمال البارزة في مشواره الفني.
ويمثل رحيل مصطفى فهمي خسارة كبيرة للفن المصري، حيث ترك خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا ومحبين كُثر.