كشف تقرير حالة أن رجلا أميركياً مصاباً بنوع نادر من سرطان الحنجرة، تلقى أول عملية زرع حنجرة كاملة ناجحة في شباط الماضي.
وبفضل عملية الزرع الرائدة التي أجرتها مؤسسة “مايو كلينك”، عاد صوت مارتي كيديان تدريجيا، وقد استعاد بالفعل ما يقارب 60% من الوظيفة الصوتية.
وقال الطبيب ديفيد لوت في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة (ENT)، والمتخصص في جراحة الرأس والرقبة/علم السمع في مؤسسة “مايو كلينك”: “لقد تجاوزت الجراحة وتقدم المريض توقعاتنا. يعد هذا إنجازا هائلا في إطلاق ما نعتقد أنه مستقبل زراعة الحنجرة”.
وتوفر عملية الزرع الناجحة هذه الأمل للمرضى الذين لا يستطيعون التحدث أو البلع أو التنفس بسبب مشكلات في الحنجرة.
وتعد عملية زرع الحنجرة عملية جراحية معقدة، حيث تحل محل حنجرة المريض والهياكل المحيطة بها.
ووفقا لبيان صحفي، فإن كيديان تلقى ثالث عملية زرع حنجرة كاملة يتم إجراؤها على الإطلاق في الولايات المتحدة، و”الأولى لمريض مصاب بالسرطان النشط في الولايات المتحدة”.
وقام الفريق الجراحي أولا بإزالة شكل نادر من سرطان الحنجرة يُعرف باسم الساركوما الغضروفية. وبعد استئصال السرطان، أجريت عملية الزرع.
وأجرى فريق متعدد التخصصات عملية جراحية استغرقت 21 ساعة، حيث تمت زراعة حنجرة كيديان والبلعوم (الحلق العلوي) والقصبة الهوائية العلوية والمريء العلوي (أنبوب الغذاء) والغدة الدرقية والغدة جارة الدرقية (المنظمة للهرمونات)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية والأعصاب الحيوية.