ذكر موقع “الحرة”، أنّ باحثين ومختصين يربطون بين الأمراض التي تصيب الإنسان، وبين عدوى ربما يكون قد تعرض لها سابقا، وتعافى منها، بما في ذلك الإصابة بأعراض خفيفة من مرض كورونا.
ووجدت دراسة حديثة نشرتها مجلة “Nature Medicine”، أن “المشكلات الصحية الناجمة عن كورونا، يمكن أن تظهر لاحقا، كما وجدت أن هناك خطرا يتعلق بالأمعاء والدماغ والرئتين والقولون العصبي والسكتات الدماغية، قد يظهر بعد 3 سنوات”.
ويُشير مختصون إلى وجود بعض الأدلة على زيادة حالات الإصابة بمرض باركنسون في أعقاب جائحة الإنفلونزا عام 1918.
وقارن الباحثون سجلات أكثر من 114 ألف شخص من الذين أصيبوا بأعراض خفيفة من كورونا، مع مجموعة أخرى تضم أكثر من 5 ملايين من الذين لم يصابوا بالمرض.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض خفيفة من كورونا، أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي، بنسبة 8 في المئة بعد ثلاث سنوات، مقارنة مع مجموعة غير المصابين بالمرض.
كما بيّنت النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض خفيفة من كورونا، أكثر عرضة بنسبة 10 في المئة للإصابة بمشكلة عصبية، وأكثر عرضة بنسبة 22% للإصابة بمشكلة رئوية.
وبحسب مختصين، ليس من الواضح تمامًا لماذا وكيف يمكن أن تؤدي عدوى كورونا إلى إثارة هذه المشكلات الصحية اللاحقة.
وبرأي خبراء، فإن بعض الفيروسات، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، تؤدي إلى التهابات مزمنة، مع مضاعفات مستمرة، مشيرين إلى أن هناك فيروسات يمكن أن تترك الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل فيروس الورم الحليمي البشري.
وخلصت الدراسة إلى أن فيروس كورونا قد يعطل جهاز المناعة، ويسبب المزيد من الخلل في التنظيم المناعي، مقارنة بفيروسات مماثلة، مثل “الإنفلونزا”. (الحرة)