تضاعفت وتيرة حرائق الغابات والسهوب على الأقل خلال أعوام 2003-2023 وخاصة في آخر ستة أعوام، حسب دراسة قام بها علماء من أستراليا.
وتشير مجلة Nature Ecology & Evolution، إلى أن نتائج الحسابات التي أجراها الباحثون أظهرت أنه خلال العقدين الماضيين، تضاعفت وتيرة حرائق الغابات ومقاساتها، وقد تغير الوضع بقوة في التايغا وفي الغابات الصنوبرية في المنطقة المعتدلة. التي كانت تخزن في السابق كميات كبيرة من الكربون، وتعكس كل هذه العمليات كيفية تغير مناخ الأرض.
وقد تتبع الباحثون برئاسة البروفيسور ديفيد بومان من جامعة تسمانيا، ديناميكية تطور الحرائق، باستخدام بيانات وصور الأقمار الصناعية خلال الفترة المذكورة. وركز الباحثون اهتمامهم على كيفية تغير حجم وتواتر هذه الحرائق منذ بداية هذا القرن، مع الأخذ في الاعتبار كيفية ارتفاع درجات الحرارة على الأرض والتغيرات المناخية الأخرى التي سجلت خلال هذه الفترة.
وتمكن الباحثون من دراستهم لأكثر من 88 مليون صورة من تحديد جميع بؤر حرائق الغابات والسهوب وكمية الطاقة المنبعثة منها.
وأظهر التحليل اللاحق للحرائق أن مساحتها الإجمالية انخفضت بشكل طفيف خلال العقدين الماضيين، إلا أن وتيرتها زادت بمقدار 2.2 مرة، كما زادت كمية الطاقة، خاصة في آخر 6-7 سنوات، عندما سجلت على الأرض باستمرار أرقاما قياسية جديدة لدرجات الحرارة في الصيف والشتاء.
واكتشف الباحثون، أن حرائق الغابات والسهوب الأكبر حدثت في أمريكا الشمالية والمناطق المجاورة لها وفي أستراليا وتسمانيا ونيوزيلندا وغينيا الجديدة. (روسيا اليوم)