رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤتمر”جمعية الكشاف العربي في لبنان” تحت شعار “قيمنا تحمينا” في مركز تدريب والمؤتمرات الدولي التابع لشركة “طيران الشرق الأوسط” في بيروت.
والقى رئيس الحكومة كلمة في المناسبة قال فيها: “أنتم تمثلون العائلة التي إذا صلحت صلح الوطن وازدهر بنيانه، فأنتم اتخذتم شعار مؤتمركم ومحوره القيم التي تحمي المجتمع من كل الآفات المدمرة. فالوطن بحاجة إلى قيمكم وبحاجة إلى كل شابة وشاب وما رأيته خلال عرضكم للاستراتيجية أن المرأة في صلب عملية الحوكمة والقيادة وهذا يدل ويؤشر إلى التزامكم الفعلي والعملي بما يحقق التربية القويمة للمجتمعات المعاصرة”.
وهنأ ميقاتي الجمعية على “الاستراتيجية التي تشدد على التنمية المستدامة وتنفيذها على أرض الواقع من خلال برامج كشفية”. وحيّا “القائد العام للكشاف العربي علي حمد، ومن خلاله فرق العمل والقائدات والقادة وكل منتسب لهذه الجمعية التي أثبتت خلال كل المرحلة التي عصفت بلبنان التزامها الكامل والتام بقيم المواطنة الصادقة وبقيامها بالواجب الوطني في تفعيل دور الشباب في أوقات الأزمات”.
بدوره، ألقى القائد العام للكشاف العربي في لبنان علي حمد كلمة جاء فيها: “أشعر دائماً بالفخر والاعتزاز وبوافر الامتنان لله العزيز المنان الذي أنعم علي بهذه النعمة أن أكون فرداً من هذه المنظومة، أي جمعية الكشاف العربي في لبنان، التي أثبتت في أوقات الأزمات والملمات أنها رمز للمواطنة ولتحمل المسؤولية الوطنية”.
وتابع: “نعم أشعر بالعزم والطاقة عندما أرى ما أنجزتموه على الصعيد المحلي من تخريج لألفي قائد من حملة الشارة الخشبية والمدربين ومصممي المسارات التدريبية. فهذا التأهيل والتدريب والتطوير للقدرات الشبابية هو من صميم ايمان القيادة العامة وكل فريق العمل بأن الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم هم الشباب والتجديد”.
وقال: “كل ما تحقق لم يكن ليحصل لولا تضافر جهود الجميع، ولولا الدعم الكبير الذي كان ولا يزال من الرئيس الفخري دولة الرئيس نجيب ميقاتي والقائدة الأولى للكشافة العربية السيدة مي ميقاتي. فشكراً من كل كشاف لدعمكم في كل المجالات”.
من جهته، أعلن رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج غريب ان “الحركة الكشفية تأسست على القيَّم وكانت محاربة شرسة في الحفاظ عليها، فالتزامنا تجاه الله والآخر والمحافطة على الذات، هو من أهم التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، وقد استطاعت الحركة الكشفية بأساليبها المرنة أن تحافط على هذه القيم وأن تضاعف إلتزاماتها وبخاصة المجتمعية”.
وأردف: “لم تكن جمعية الكشاف العربي في لبنان، كواحدة من جمعيات أسرة إتحاد كشاف لبنان، إلا جزءا لا يتجزأ من هذا البنيان الأخلاقي، وها هي تؤكد اليوم في رؤيتها للسنوات المقبلة تمسكها بهذه القيم، وقد ترجمتها منذ تأسيسها وحتى اليوم في حضورها الدائم محليا، عربيا ودوليا وفي وقوفها إلى جانب الجمعيات الكشفية واتحاد كشاف لبنان، في الشراكات الثنائية التي نسجتها وفي استضافتها لأنشطة الإتحاد وللأنشطة الكشفية العربية وفي تقديمها نخبة القادة في العمل الإتحادي وما زالت طموحات هذه الجمعية وكأنها في بداية المشوار”.