أوضح عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، في حديث عبر “صوت المدى”، اننا “في ظل هذا الاستعصاء الحاد في جدار الازمة الرئاسية وامام هول ما يجري في الجنوب من عدوان على لبنان ومع كل تداعياته ومخاطره المحتملة وفي ظل ازمة النزوح السوري وقد اجمع الجميع على معالجتها، وفي ظل الازمة الاقتصادية المستفحلة، الا يجدر بنا ان نتحرك ومن موقعنا الوسطي ومن حرصنا الوطني ان نبادر وهي ليست مبادرة بمعنى مبادرة بنقاط محددة بل هي دينامية سياسية ربما تؤسس لارضية مشتركة بين اللبنانيين للبناء عليها، هو حق وفاقي بين الاطراف لاستنباط بعض الحلول، والسؤال الابرز ماذا نفعل ان استمرينا في تلك المراوحة؟”.
واكد أبو الحسن أن “جزء من سيعنا ان نحاول الفصل بين ما يجري في غزة وبين الملف الرئاسي وسمعنا كلاما من كتلة الوفاء للمقاومة يطمئن في هذا المجال، واليوم سيكون هناك لقاء مع الحزب من قبل الوزير غازي العريضي وبالتالي سيكون من الضروري الفصل، المطلوب اليوم تحصين الساحة الداخلية والساحة السياسية الداخلية لقيام دولة قوية وقادرة”، مشدداً على ان “المخاطر المحدقة بلبنان تستوجب تحصين الساحة الداخلية، وهو ما يستوجب وجود دولة قوية واحد اهم ركائز هذه الدولة هي رئاسة الجمهورية”.
ولفت الى ان “طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري ممتاز، ونحن نحاول ان نجد صيغة مرنة تقبل بها جميع الاطراف وهذا هو مسعانا الاساسي، وكلام الرئيس بري متقدم في هذا المجال، غداً سنرى مع القوات اللبنانية ومع التيار الوطني الحر ماذا يسكلون في هذا الجانب لكن نحن سنحاول تليين المواقف كي نصل الى مساحة مشتركة وهذا هو هدف حركتنا وهذ هي مسؤوليتنا الوطنية”.
واوضح أبو الحسن “هناك تعويل على قدرة وليد جنبلاط واللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي على الحركة وهذا كلام لمسه جنبلاط خلال زيارته الى باريس ومن الموفد الفرنسي جان ابف لودريان وايضا لمسناه خلال زيارتنا الى قطر، الخارج يعول على تحركنا ونحن نتلقف هذه الفرصة او الامكانية الموجودة لدينا من موقعنا الوسطي لان نبادر ونتحرك، ونحن لا نتحرك بطلب من احد، نحن نلاقي الآخرين في منتصف الطريق”.
وختم قائلاً: “سيكون لنا مقاربة في البداية ونستمع لمن نزورهم ونتبادل الافكار، والفكرة الاساسية ان توازنات المجلس الحالية وتركيبة المجلس والقواعد الدستورية لا تسمح لاي فريق بان ياتي برئيس بمعزل عن الفريق الآخر، والمسألة تحتاج الى توافق وتفاهم، وذلك عبر النقاش فيما بيننا وهذا هو سيعنا”.