شدد عضو كتلة “الكتائب”، النائب الياس حنكش، على “وجوب التعاطي بإيجابية مع زيارة لودريان، ومنح ما طرحه في اجتماعاته مع كل الأطراف الفرصة من أجل ظهور النتائج بعد المتغيّرات التي تكرّست بنتيجة موقف الرئيس بري من التشاور، والذي لاقته المعارضة بدورها من خلال إبداء المرونة لجهة عدم اعتراضها على موضوع الشكليات، وذلك على الأقل من قبل حزب الكتائب، الذي لن يتوقف عند التفاصيل الشكلية المتعلقة بمن سيترأس التشاور”.
واكد حنكش، أن “هذه المرونة، تتزامن مع طلب ضمانات متعلقة بمسألتين: الأولى أن تكون جلسة الإنتخاب الرئاسية مفتوحة وبدورات متتالية، والثانية عدم تعطيل النصاب من قبل الفريق الذي كان يعطّله على الدوام في كل جلسة انتخاب، وعندها لن تكون هناك أي حاجة للتوقف عند بعض الشكليات المتصلة بطبيعة التشاور”.
ورداً على سؤال، حول ما يطرحه رئيس المجلس بالنسبة لجلسة الإنتخاب،قال: “بغضّ النظر عما هو مطروح في هذا المجال، فإن مطلبنا واضح في هذا الخصوص، لا سيما وأننا أصبحنا في مكان لم يعد بالإمكان فيه، ولكل من يريد انتخاب رئيس للجمهورية، أن يتذاكى بهذا الموضوع خصوصاً إذا كان جدياً”.
وعن فكّ الترابط بين الملف الرئاسي والحرب في الجنوب، اعتبر حنكش أن “الكلام قد لا يكون متطابقاً على الواقع”.
وبالنسبة للتحرّكات النيابية المتوقعة اعتباراً من الأسبوع المقبل على مستوى الكتل النيابية بشأن التشاور، اشار إلى أن “ضغطاً قوياً سوف يُسجّل في الأسبوعين المقبلين من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي، لأن الكل بات مدركاً أن الوضع سيكون خطراً، حيث أنه إن لم نبذل الجهود في هذه المرحلة وبقينا في دائرة الفراغ، فإن لبنان سيدخل في المجهول”.
وشدِّد على “وجوب الإسراع في إحداث تقدم في تحديد جلسة إنتخابية، يؤكد أن قوى المعارضة تبحث في اجتماعاتها الأسبوعية الدورية مستجدات هذا الملف، وقد نسّقت المواقف في ما بينها قبل زيارة لودريان، والآن وعلى أثرها ستعاود القوى المعارضة البحث بنتائجها”.
وحول مقاربته لزيارة لودريان، رأى حنكش “تفاؤل بنتائج هذه الزيارة”، مستغرباً أن يقوم البعض ب”نعيها، قبل بلورة نتائجها”. ويركِّز على “أهمية التمسّك بأي فرصة وبأي خشبة خلاص تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية”.
وفي ما يتعلق بوثيقة بكركي، يلفت حنكش إلى “أنها ستصدر قريباً، أو بالأحرى قد أنجزت، ونحن على أمل التواصل مع الأطراف السياسية على الساحة الداخلية”.