جاء في “الانباء الالكترونية”:
فيما تتواصل الإعتداءات الإسرائيلية ضدّ لبنان على طول الخط الأزرق وصولاً إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، كما باقي البلدات الجنوبية، صعّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه أمس مهدداً رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بمفاجآت ميدانية، ومجدداً التأكيد بذهاب المعركة نحو عناوين وأهداف واضحة.
في المقابل، شكّل القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية ضدّ إسرائيل والطلب بوقف عملياتها العسكرية في رفح خطوة متقدمة وملفتة، وهي المرة الثالثة التي تصدر فيها محكمة العدل الدولية قرارات إدانة ضد اسرائيل وممارساتها الوحشية بحقّ المدنيين العزل في رفح في أقل من شهر، مطالبةً إياها بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر حول التقدم الذي أحرزته في تطبيق الإجراءات التي أمرت بها وضرورة فتح معبر رفح الحدودي أمام المساعدات الانسانية.
وعلى صعيد الوضع الداخلي، اختتم الرئيس وليد جنبلاط زيارته التي امتدت على مدى 4 أيام إلى قطر، مبدياً في حديث لجريدة “الشرق” القطرية قلقه من انعكاسات تطورات المنطقة على لبنان، داعياً إلى التوافق والحوار بين اللبنانيين للخروج من أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية، مذكراً أن التسوية هي الأساس، ومحذراً من بقاء البلد دون رئيس.
تزامناً، تحلّ اليوم الذكرى الرابعة والعشرين لتحرير الجنوب، وبالمناسبة جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري من عين التينة التزام لبنان وتمسكه بالقرار 1701 بكل بنوده ومندرجاته محمّلاً إسرائيل مسؤولية خرق هذا القرار منذ اللحظة الاولى بأكثر من 30 الف خرق براً وبحراً وجواً، مؤكداً تمسك لبنان بحقه في الدفاع عن أرضه.
وفي ظل المشهد الأمني المتوتر، لا يزال الاستحقاق الرئاسي يراوح مكانه رغم المساعي المبذولة حتى الساعة من قبل اللجنة الخماسية وعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل. وقد أشارَ النائب أديب عبد المسيح إلى أن زيارة لودريان لا تحمل أي معطيات جديدة، باستثناء تقديم جرعة دعم للجنة الخماسية على ما تقوم به من جهود مشكورة.
عبد المسيح رأى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن ما يؤخر انتخاب الرئيس يكمن في التباين الحاصل بين القوى السياسية، إذ إنَّ هناك فريقاً يريد الحوار وآخر يرفض هذا الطرح، ويفضل التشاور، وثالت يريد حوارات جانبية ثنائية أو ثلاثية من دون رئيس ومرؤس.
وأعاد عبد المسيح التأكيد أن كل المسؤولين الأميركيين والأوروبيين وموفدي البنك الدولي الذين التقوهم في زيارتهم إلى أوروبا وأميركا، أبلغوهم بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية أولاً رافضين التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
المستجدّات الأخيرة تشير إلى أنَّ المنطقة ذاهبة نحو المجهول، وسط استمرار الحرب على غزة والجنوب، فيما يبقى الحلّ الوحيد في لبنان التوافق على رئيس تفادياً لأي تصعيد خصوصاً وأن لا قدرة للبنان على تحمّل تداعيات أزمات جديدة.