أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين أمضوا معظم يوم عملهم جالسين كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 16%، مقارنة بمن يعملون في وظائف لا يجلسون فيها.
وقال فريق البحث من المعهد الوطني لأبحاث الصحة في تايوان: “الجلوس المهني لفترة طويلة يعتبر الآن طبيعياً، لكن المزيد من المعلومات حول مدى خطورته قد يؤدي إلى إزالة هذا السلوك الشائع، على غرار عمليات إزالة التدخين من الأماكن العامة”.
وبحسب “هيلث داي”، وجد الباحثون أن الجلوس الطويل يضعف الساقين والجذع ويسبب زيادة تدفق الدم إلى الأطراف السفلية، فضلاً عن التهاب منخفض الدرجة.
وقالوا إن ذلك بدوره يمكن أن “يؤدي إلى انخفاض عمل الأنسولين، والسكري، والسمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي وانخفاض وظائف الكلى” مع مرور الوقت.
وفي الدراسة، حلل فريق البحث بيانات مفصلة عن الحياة اليومية لحوالي 482 ألف تايواني، متوسط أعمارهم حوالي 39 عاماً.
وتم جمع بيانات عن نشاطهم البدني في أوقات الفراغ، وكذلك عدد الساعات التي قضوها جالسين في العمل، وتم أيضاً تتبع صحة المشاركين حوالي 13 عاماً.
وبالمقارنة مع الذين لم يجلسوا في العمل، فإن من قالوا إنهم جلسوا معظم أيام عملهم كان لديهم فرصة أكبر للوفاة خلال فترة الدراسة.
وتبين أن هذا الخطر يرتفع مع تقدم العمر، وكان أكثر وضوحاً إلى حد ما لدى النساء بنسبة 21%، مقارنة بالرجال 13%.
ووجد البحث أن الذين كانت أيام عملهم عبارة عن مزيج من الجلوس والتنقل “لم يواجهوا خطراً متزايداً للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب”.