توصلت دراسة جديدة إلى أن تطبيق الهاتف الذكي، الذي يستخدم برنامج الدردشة الآلي لتقديم العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الضيق الناجم عن طنين الأذن، وكذلك القلق والاكتئاب الذي يصاحبه غالبًا، حيث توفر الأداة طريقة سهلة للوصول إلى العلاج للسيطرة على حالة طنين الأذن المنهكة، بحسب ما نشره موقع New Atlas.
ويعد الإدراك الواعي للصوت بدون مصدر خارجي مؤلمًا. ويؤثر سلبًا على النوم والإدراك والتواصل وإحساس الشخص بالسيطرة، حيث يعاني حوالي ثلثي الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن من الاكتئاب السريري، ويذكر 10٪ منهم انخفاضًا كبيرًا في نوعية الحياة.
وحسب الدراسة، تبين أن هناك أدلة متزايدة على أن العلاج السلوكي المعرفي CBT يمكن أن يخفف من الضيق المرتبط بالطنين، بدل التعايش مع الحالة، إذ اختبرت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا، الفعالية السريرية للعلاج السلوكي المعرفي الذي يقدمه تطبيق دردشة على الهاتف الذكي في تقليل التأثير المنهك لطنين الأذن.
وأوضح أحد الباحثين أن “أحد المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا حول طنين الأذن هو أنه لا يوجد شيء يمكن فعله حيال ذلك؛ حيث يمكن فقط التعايش معه. إنه مفهوم ببساطة غير صحيح، لأن المساعدة المهنية يمكن أن تقلل من الخوف والقلق المرتبط بالصوت الذي يعاني منه المرضى”.
وتم تقديم أسلوب العلاج السلوكي المعرفي iCBT من خلال تطبيق للهواتف الذكية يسمى MindEar، الذي تم تطويره بواسطة فريق دولي متعدد التخصصات من علماء السمع وعلماء النفس والمتخصصين في الأذن والأنف والحنجرة.
وباستخدام برنامج دردشة آلي، يتضمن التطبيق ممارسات العلاج السلوكي المعرفي التقليدية لتحديد وتحدي الأفكار السلبية وتنشيط السلوك، بالإضافة إلى عناصر العلاج السلوكي المعرفي القائم على الوعي MCBT.
كما أنه يوفر للمستخدمين مقاطع صوتية وأدوات رعاية ذاتية مثل البودكاست وتمارين الاسترخاء الموجهة وتقنيات التنفس للمساعدة في إدارة طنين الأذن.(العربية)