كانت لافتة زيارة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إلى الجنوب واللقاءات التي عقدها في مطرانية صور، وكذلك زيارته للمرجعيات الدينية الإسلامية في المدينة.
مصادر مواكبة لزيارة الراعي وصفت، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، الزيارة “بالناجحة جدا، إن لجهة التوقيت أو الأهداف”. واعتبرت ما يقوم به الراعي في هذا الظرف ومواقفه من الاعتداءات الإسرائيلية “مسألة مهمة جداً لجهة توقيتها وأهدافها وهي نقطة تسجل له، ولا بد أن يكون لها صدى ايجابياً قد يظهر قريباً”.
ووضع عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح، في حديث إلى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، لزيارة الراعي إلى الجنوب عنوانين: “الأول أنها زيارة انفتاح بشكل عام، والثاني باعتبارها ضربة معلم بشكل خاص”، وأضاف: “ليس قليلاً ذهاب الراعي إلى الجنوب في هذا الوقت والإعلان عن دعمه صمود الجنوبيين”، مثنياً على توقيت الزيارة، معربا عن ارتياحه للزيارة و”اعتبارها صمام أمان وفسحة أمل تشير إلى أن الملفات الخلافية أصبحت في خواتيمها”.
من جهة ثانية، وصف عبد المسيح الحركة التي يقوم بها الحزب التقدمي الإشتراكي بأنّها “تنمّ عن آلية تنسيق مستمرة بوتيرة سريعة ستستكمل بلقاء ثان بين كتلة الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي”، وأشار إلى أن “جنبلاط يقوم بدور مهم لا يقل شأناً عن دور البطريرك الراعي، فهو يقوم بدور وطني قوي، وقد تعودنا على انه يظهر بشكل واضح ان الوساطات التي يقوم بها منسقة بشكل جيد لحل الملفات العالقة”.
وعن موضوع التمديد لقائد الجيش، استبعد عبد المسيح حل هذا الملف في مجلس الوزراء “بسبب الخلاف القائم مع وزير الدفاع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، والحكومة من جهة ثانية”، ورأى أن “المسألة لن تحل بهذه الوتيرة الصريحة، ومن الواضح أننا بصدد التحضير لجلسة تشريعية آخر الأسبوع المقبل”، لافتا دعوة بري إلى “اجتماع اللجان المشتركة يوم الاثنين يعقبه اجتماع لهيئة مكتب المجلس”.
ورأى عبد المسيح في زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ورئيس المخابرات الفرنسية والموفد القطري وكل الوساطات التي يقوم بها الموفدون، ان “الغاية منها عدم جر لبنان الى حرب شاملة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب اعادة تقوية الدولة بالتمديد لقائد الجيش واعادة تحريك ملف رئاسة الجمهورية”.