نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية ومصادر من منظمات الإغاثة المصرية أن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح توقف الجمعة، في أعقاب استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع.
وزادت المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح، ودخلت مئات الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية ومياه ووقود خلال الهدنة، لكن مسؤولي الإغاثة قالوا إنها لا تزال أقل كثيراً من الاحتياجات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة، إنها أحصت أكثر من 60 شهيداً وعشرات الجرحى “نتيجة القصف الجوي على المدنيين في قطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح الجمعة”.
ووصف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني تجدّد القتال بين حركة حماس وإسرائيل بأنه يعيد “الكابوس المروِّع الى ما كان عليه” في قطاع غزة.
وقال لوكالة “فرانس برس” الجمعة: “الناس على حافة الانهيار، المستشفيات على حافة الانهيار، وقطاع غزة بأكمله يواجه حالة خطيرة جداً”. وأضاف أن استئناف القتال يعيد سكان غزة “إلى الكابوس المروع الذي عاشوه قبل سريان الهدنة”، متحدثاً عن “معاناتهم والدمار وخوفهم وقلقهم وظروفهم المعيشية الخطرة”.
وشدد مارديني على أنه “لا يوجد مكان آمن يذهب إليه المدنيون”.. وقال” “شاهدنا في المستشفيات التي تعمل فيها فرقنا خلال الأيام الماضية، وصول مئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة… لقد تجاوز تدفّق الجرحى المصابين بجروح خطيرة القدرة الحقيقية للمستشفيات على استيعاب الجرحى وعلاجهم، لذلك فالتحدي هائل”.
وينزح سكان القطاع على دراجات نارية أو هوائية أو في عربات، إنما في معظم الأحيان سيراً على الأقدام حاملين أكياساً بلاستيكية فيها بعض المقتنيات، ويسيرون في طوابير طويلة تعرقل تقدمها بعض الحوادث وسط الفوضى المخيمة.
وحذر الناطق باسم اليونيسف جيمس إدلر بأن “عدم التحرك يعطي الضوء الأخضر لقتل الأطفال”، مضيفاً “من غير المسؤول التفكير بأن هجمات جديدة على الشعب في غزة قد تؤدي إلى أي شيء آخر سوى مذبحة”.
وكان إدلر قد قال في فيديو صُوّر في مستشفى في قطاع غزة ونشره قبل ساعة من انتهاء الهدنة: “يمكننا منذ الآن سماع دوي قصف، استهدفت ضربة منطقة على مسافة حوالى خمسين متراً من هنا”.
وتابع: “هذا المستشفى هو أكبر مستشفى لا يزال في الخدمة، وهو يعمل حاليا ب200% من طاقته، لم يعد بإمكانه ببساطة استقبال المزيد من الأطفال الجرحى جراء الحرب، هناك في كل أرجائه أطفال كانوا نائمين حين سقطت قنبلة على مسافة خمسين متراً من هنا”.
المصدر: المدن